مازال تنظيم الحمدين مستمرًا في تجاهل حقوق العمال في قطر، وفي هذا السياق فضحت صحيفة الجارديان الوضع غير الآدمي للعمال الأجانب، فاضحة نظام السخرة الذي يتعرضون له، وعملهم في درجات حرارة عالية مقابل مرتبات زهيدة تقل عن الحد الأدنى العالمي للأجور. وسلطت الجارديان الضوء، على التعامل الذي وصفته بـ ” المزري ” مع العمال في فندق ” كمبنسكي ” الذي تفوح منه رائحة العطر وتصطف به سيارات فارهة، ويبلغ سعر الجناح الملكي به 12 ألف جنيه إسترليني في الليلة الواحدة. ويتجمع بهذا الفندق النخبة في قطر نهاية الأسبوع للاستمتاع بغرفه الفخمة وموقعه المميز على الشاطئ. وبالنظر للعمال الذين يحرسون هذه السيارات ويقومون بتنظيف الغرف من الرجال والنساء، فهم عمال يأتون من أفقر مناطق العالم في جنوب آسيا وشرق وغرب إفريقيا والفلبين، يدفعون رسوم توظيف كبيرة تصل إلى 3160 جنيها إسترلينيا شريطة العمل في قطر مما يعرضهم لنظام السخرة. تؤكد الجارديان أن دفع رسوم إلى وكلاء التوظيف لتأمين وظيفة في قطر يضع العمال عرضة للمخاطر والديون مما يجبرهم على تحمل أعباء الظروف غير الآدمية في العمل، ويعملون في درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية. وقامت الجارديان بإجراء مقابلات مع عدد من الموظفين في الفنادق القطرية، ليتفق جميعهم على انتهاكات قوانين العمل، بما في ذلك المرتبات التي تقل عن الحد الأدنى للأجور، مما يؤكد أن سوء معاملة عمال البناء في قطر لا يقل عن أي قطاع آخر.
مشاركة :