الأدب الروسي المعارض على شاشة برلين السينمائي

  • 2/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - قال مخرج فيلم روسي يتحدث عن العهد السوفيتي سيعرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي الدولي إن روسيا تبدو دائما وكأنها على شفا الحرب. وأضاف المخرج الروسي أليكسي جيرمان جي.أر أن الظروف في بلاده حاليا تتشابه كثيرا مع حالها في السبعينيات عندما تخوف الناس على الدوام من نشوب صراع دولي وانحازوا بسبب ذلك في أغلب الأحيان للحكومة. وقال المخرج إن أكبر مأساة في بلاده أنها دائما ما تبدو في حالة ما قبل حرب. وفيلمه (دوفلاتوف) الذي يحكي السيرة الذاتية للكاتب سيرغي دوفلاتوف الذي عاش في القرن العشرين في ليننغراد يتتبع ستة أيام كئيبة في حياته يكافح فيها لنشر أعماله التي لا تتماشى مع أفكار ومعايير السلطات السوفيتية ويرفض تغييرها تحت الضغط. ولدى سؤاله عن الأجواء التي يعمل فيها الفنانون في بلاده حاليا قال "لسنا كوريا الشمالية ولا إيران وطبعا لدي بعض الأمور التي لا تعجبني في روسيا الحديثة لكننا أبعد ما يكون عن كوريا الشمالية". والفيلم هو واحد من بين 19 فيلما تتنافس على جوائز الدب الذهبي والدب الفضي في المهرجان والتي ستمنح في 24 فبراير/شباط. وتجري أحداث فيلم "دوفلاتوف" في مطلع السبعينيات وتسلط الضوء على صداقة الكاتب الروسي مع الحائز جائزة نوبل في الأدب، يوسف برودسكي، قبل هجرته إلى أميركا عام 1978. ويقدم الفيلم بعض المشاهد الفكاهية من حياة ليننغراد العاصمة الثقافية السوفيتية، حيث عجز الكاتب عن شراء دمية لابنته فاضطر إلى السفر إلى مدينة تالين المجاورة. ويؤدي الممثل الصربي ميلان ماريتش دور الكاتب دوفلاتوف، وإلى جانبه نجوم السينما الروسية دانيلا كوزلوفسكي ويلينا ليادوفا وسفيتلانا خودتشينكوفا. ومن المقرر عرض الفيلم في دور السينما الروسية في 1 مارس/آذار المقبل. ويعد دوفلاتوف المولود عام 1941 واحدا من المؤلفين الأكثر حداثة وشعبية في روسيا وقد هرب من السوفيات إلي أميركا و توفي في المنفي عام 1990، والغريب في الأمر أن ابنه نيك الذي ولد في نيويورك لا يستطيع القراءة بالروسية . اما صديقه الشاعر يوسف برودسكي الذي كان يحب دوفلاتوف كثيراً فقد كان يقول في حقه: "الكاتب دوفلاتوف هو الكاتب الروسي الوحيد الذي تقرأ مؤلفاته حتى النهاية". ولم تنشر مؤلفات دوفلاتوف في الاتحاد السوفياتي أبدا، وتروي رواياته التي ترجمت الى العديد من اللغات الاوروبية والى اليابانية، من خلال تجاربه كحارس في احد السجون، وكدليل وكصحافي، سخف الحياة السوفياتية.

مشاركة :