خلافات مالية تُفشل ندوة إماراتية بميونيخ لشيطنة قطر

  • 2/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فشل جديد يحطّ على مرتزقة أبوظبي في ميونخ، بعد يومين من فضيحة «تأجير فتيات أوروبا الشرقية» لحضور ندوة نظمها موالون للإمارات في المدينة الألمانية الخميس الماضي بهدف الإساءة لدولة قطر، وإظهارهم أمام الكاميرات على أنهم نشطاء حقوقيون غربيون، ولإلقاء كلمات مكتوبة لهم من منظمي الندوة للهجوم على الدوحة. أمس السبت، أصيب مرتزقة أبوظبي بإخفاق وفشل ذريعين في تنظيم ندوة جديدة بغرض الإساءة لقطر في مدينة ميونيخ، على هامش فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي. وأفاد المجهر الأوروبي -المهتم بقضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط- بأن الندوة انطلقت بشكل مرتبك أدى إلى منع المنظمين دخول وسائل الإعلام إلى القاعة وتغطية فعالياتها. وأوضح أن منظمي الندوة سمحوا فقط لوسائل إعلام تابعة لدول الحصار على قطر بالدخول إلى القاعة؛ بهدف الترويج لها عبر قنواتهم. وذكر المجهر الأوروبي أن المنظمين تعاقدوا مع شركات حراسات أمنية خاصة لمنع الدخول الحر لوسائل الإعلام إلى قاعة الندوة، التي تم نقلها إلى مكان آخر في داخل غرقة مغلقة ملحقة لقاعة أكبر. ومع انطلاق فعاليات الندوة، لوحظ نشوب مشادة كلامية بين الإعلامي المصري عبد الرحيم علي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط -وهو الجهة الوهمية التي تنظم الندوة- وبين صاحب القاعة الذي طلب دفع المقابل المالي له فوراً وبشكل مسبق. وكشف المجهر أن الأشخاص الذين حضروا لم يتجاوز عددهم 14 شخصاً من العرب، كما أنهم يبدو تركيزهم مع الكلمة الرئيسية لانطلاق الندوة التي يقدمها عبد الرحيم علي. وكال المصري عبدالرحيم علي -أحد أذرع أبوظبي- خلال حديثه، الاتهامات بحق قطر دون الاستناد إلى حقائق أو معطيات موثقة، في الوقت الذي أشاد فيه بجهود أبوظبي والرياض بالمنطقة. فيما تحدث الكاتب يان هامل، عن تبادل الجماعات الإرهابية الأموال عبر الشركات الائتمانية بجانب المصارف في عدد من البلدان، متجنباً توجيه أي اتهامات لقطر، على عكس ما كان يرغب فيه منظمو الندوة. خلافات مالية وأدت خلافات مالية إلى ارتباك في التحضيرات الأخيرة للندوة؛ بسبب تأخر دفع المبالغ المالية للمشاركين فيها، الأمر الذي فضح تمويل المتحدثين والحاضرين لتلك الندوة؛ بهدف الإساءة لدولة قطر. وكشف موقع «أوروبا بالعربي» عن تفاصيل تلك الخلافات؛ حيث نقل عن مصادر حضرت الندوة، أن خلافاً كبيراً حدث بين عبد الرحيم علي والأميركي ثيو بادنوس -أحد المتحدثين بالندوة- حول تجربته كرهينة لمدة 18 شهراً لدى «جبهة النصرة» في سوريا، الذي توسطت الدوحة لإخراجه من هناك. ووفقاً للمصادر، أوضحت أن «بادنوس» كان يرغب في الحصول على ربع مليون دولار أميركي نظير مشاركته في 3 ندوات، إلا أن عبدالرحيم علي خصص له 50 ألف يورو فقط. وقالت المصادر إن المسؤول الإماراتي علي النعيمي -الذي يعتبر شخصية محورية في فريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد- تدخل لإقناع «بادنوس» بالمشاركة في ندوة السبت مقابل صرف 100 ألف دولار أميركي له حالياً، على أن تتم تسوية الأمر في اجتماع لاحق في العاصمة الفرنسية باريس. وكانت ندوة الخميس في ميونيخ انتهت بفشل ذريع، بعد أن وُصفت بالمسرحية الهزلية، وتخللتها فضيحة مدوية بعد أن تم جلب فتيات من أوروبا الشرقية لحضورها مقابل مبالغ مالية. ويزعم القائمون على ندوة السبت أنها ستركز على بحث «إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب»، ومحاولة إلصاق التهمة بقطر، ومحاولة الترويج لدعوة إلى المجتمع المدني الأوروبي لمقاطعة الدوحة.;

مشاركة :