كتب - حسين أبوندا: أكد عدد من الخبراء على أهمية مشاركة المقبلين على الزواج في الدورات التي تطلقها الاستشارات العائلية والجهات ذات الاختصاص بهدف الحد من نسب الطلاق، عبر تعريف كل فرد بحقوقه وواجباته وطريقة التعامل بين الزوجين وتقديم الإرشادات النفسية والنصائح والدروس للآباء والأمهات، داعين إلى تطبيق التجارب الناجحة في مجال الحد من نسب الطلاب كما هو الحال في «رخصة الزواج» التي تطبّق في ماليزيا ونجحت في خفض نسب الطلاق من 32% إلى أقل من 8% خلال العشر سنوات الأخيرة، مشدّدين على ضرورة رؤية الأم أو الأخت للفتاة قبل الرؤية الشرعية لتفادي الإحراج، واللجوء لأهل التخصص في حال وقوع مشاكل داخل الأسرة وعدم سماع النصائح الهدّامة من قبل الأصدقاء. جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمها فلاح الهاجري في مجلسه وأدارها المأذون الشرعي والمحاضر في مجال الأسرة ناصر مبارك الهاجري وذلك بحضور عدد من المستشارين في مركز الاستشارات العائلية وشعراء ومشاهير التواصل الاجتماعي والمواطنين. وأكد المشاركون حرص «مركز الاستشارات العائلية» على حل المشاكل التي تواجه الأسر، حيث نجح في معالجة الكثير من المشاكل التي واجهت الشباب، لافتين إلى أن خدمات الاستشارات العائلية مجانية، وهو الأول من نوعة بالشرق الأوسط، وقدّم هؤلاء اقتراحات مختلفة لحل جميع المشاكل التي يمكن أن تواجه المقبلين على الزواج ومعرفة الحقوق والواجبات لكلا الطرفين وأساليب التعامل الصحيحة. يوسف السويدي: توزيع الأدوار أكثر مشاكل السنة الأولى من الزواج قال يوسف السويدي أخصائي اجتماعي بمركز الاستشارات العائلية: أكثر المشاكل التي تواجه المتزوجين الجدد تتعلق بتوزيع الأدوار والقوامة والحقوق والواجبات على كل طرف، لذا فإن من المهم أن يحضر الطرفان إلى الدورات التي تطلقها الاستشارات العائلية لمعرفة واجباتهم وتجنب حدوث أي تصادم في المستقبل. وشدّد على ضرورة اللجوء إلى أهل التخصص وعدم سماع النصائح الهدّامة من الأصدقاء. عايش القحطاني: السؤال عن الشاب قبل النظرة الشرعية شدّد د. عايش القحطاني على أهمية النظرة الشرعية والسماح للشباب برؤية الفتاة لمدة كافية، منوهاً على ضرورة السؤال عن الشاب وعن أخلاقه وظروفه قبل السماح بالنظرة الشرعية وضرورة رؤية الأم أو الأخت للفتاة قبل حضوره للرؤية الشرعية وذلك لتفادي الإحراج الذي يمكن أن تتعرّض له العائلة أو الفتاة قدر المستطاع وحتى يكون الطرفان على بيّنة. فلاح الهاجري: تعريف الشباب بأساليب بناء الأسرة السعيدة أكد فلاح الهاجري أن الهدف من وراء الندوة التي يقيمها في مجلسه هو تعريف الشباب خاصة من المقبلين على الزواج وأولياء أمورهم إلى أساليب بناء الأسرة السعيدة وتجنّب الطلاق الذي ارتفعت نسبته بصورة ملحوظة، والتفاعل بطريقة صحيحة مع متطلبات الحياة وذلك بمشاركة عدد من الاستشاريين وأهل الاختصاص. وشدّد على أهمية إيصال المفاهيم المتعلقة بالحياة الزوجية بصورة أكثر يسراً. عبدالواحد العنزي: نشر الوعي بمخاطر الطلاق أكد عبد الواحد العنزي، مؤسس فريق قطر التوعوي الموحّد أن مشاركتهم في مثل هذه الندوات النقاشية التي تعقد في مجالس المواطنين هي واجب عليهم. لنشر الوعي بين أفراد المجتمع لنبيّن لهم خطورة الطلاق وتأثيره على الأسرة وعمل التصاميم والمقاطع المصوّرة التي تتحدث عن هذه القضية. أحمد ممدوح: قطر حريصة على استقرار الأسرة أكد أحمد ممدوح رئيس لجنة المعاينات أن مركز الاستشارات العائلية يقدّم خدمات مجانية بدون مقابل، ومثل هذا المركز هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الدول التي تهتم بالأسر هي الأكثر تقدّماً على مستوى العالم، ودولة قطر حريصة على استقرار الأسرة لما فيه من استقرار للمجتمع ككل. د. محمود أبو العلا: حلول الشبكة العنكبوتية غير مجدية قال د. محمود أبو العلا مستشار قانوني في مركز الاستشارات العائلية إن مركز الاستشارات العائلية بدأ منذ 2006 بإقامة دورات تثقيفية للزواج ولم يقصّر في هذا الشأن، إلا أن هناك مشكلة في عدد الحضور رغم كل المحاولات التي يقوم بها المركز لجذب المقبلين على الزواج للمشاركة في تلك الدورات التي يقدّم فيها الاستشاريون وأهل الاختصاص دروساً مهمة حول الحياة الزوجية وما قبل الزواج وحتى ما بعد الانفصال في حالة حدوثة.. وأشاد بالمبادرات التي يقيمها المواطنون ويدعون فيها أهل الاختصاص لإقامة ندوات الزواج لأنها تساهم في الوصول إلى الشباب في أماكنهم وهو أمر مهم، مؤكداً أنهم يدعمون مثل هذه الأفكار وعلى استعداد للتواجد في أي مكان لدعم هذا التوجه الفردي من المواطنين. وأشاد بالمبادرات الشخصية التي يسعى من خلالها المواطنون إلى جذب موظفي الاستشارات العائلية لتقديم النصائح لحضور تلك المجالس وتعريفهم بدور مركز الاستشارات العائلية وأهمية المشاركة في البرامج التي يقيمها. وشدّد على أن مركز الاستشارات العائلية حريص على حل جميع المشاكل والقضايا التي تواجه الأسر والحد من نسب الطلاق، لافتاً إلى استطاعة المركز من خلال الدروس والدورات معالجة الكثير من المشاكل التي واجهت الشباب والفتيات. واستنكر أبو العلا لجوء بعض الشباب إلى حل لمشاكلهم الزوجية من خلال الشبكة العنكبوتية رغم وجود مركز متخصص في قطر يعمل فيه عدد كبير من الاستشاريين وهم على استعداد للإجابة عن أية استفسارات وحل جميع المشاكل الزوجية التي يمكن أن تبدأ حتى أثناء الخطبة وما بعد الزواج في حالة الانفصال. وأوضح أن البحث من خلال الشبكة العنكبوتية أمر غير مجد لأن بعض الإجابات لا تمس حالة الشخص الذي يبحث وليس له علاقة بها. ناصر الهاجري: تطبيق التجارب الناجحة لحل مشكلة الطلاق أكد المأذون الشرعي ناصر مبارك الهاجري على أهمية حضور الشاب والفتاة لدورات متخصّصة قبل عقد القران، لا سيما أن معدلات الطلاق ليست بسيطة في الدولة، ودعا إلى أهمية تطبيق التجارب الناجحة لحل مشكلة الطلاق مثل التجربة الماليزية التي ساهمت في انخفاض نسبة الطلاق من 32% إلى أقل من 8% خلال العشر سنوات الأخيرة وذلك بفضل مشروع تبنّته ماليزيا يتمثل في «رخصة الزواج» الذي يحصل بموجبه الشاب والفتاة من المقبلين على الزواج على شهادة لعقد قرانها بعد اجتياز دورات ودروس شرعية حول الحياة الاجتماعية قبل وبعد الزواج ودروس حول الحياة والصحة النفسية للمتزوجين. وأوضح أن مثل هذه الفكرة تتطلب التطبيق في قطر في أسرع وقت ممكن للحد من ظاهرة الطلاق وحتى يعرف الشاب والفتاة ما هي واجباتهم وحقوقهم لا سيما أن هناك الكثير من أولياء الأمور لا يملكون الخبرة في إيصال الفكرة إلى أبنائهم.
مشاركة :