رحبت الشرعية اليمنية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، وأكدت أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر المرجعيات الثلاث. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، في رسالة بعثها إلى الأمين العام، إنه لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي جوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة اليمنية. وشددت الرسالة على ضرورة أن يعمل مجلس الأمن على إنفاذ قراراته ذات الصِّلة بالشأن اليمني، وأن ينصاع الحوثيون للقرارات الدولية، وألا يكافَؤوا على جرائمهم ضد الإنسانية، حتى لا تتمادى العصابات والميليشيا المسلحة في العالم ضد الكيانات الشرعية، وحتى لا ينتشر الإرهاب والفوضى. ونبه المندوب الدائم لليمن في المؤسسة الدولية إلى أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وأن الحكومة تتطلع إلى العمل مع المبعوث غريفيث بالروح البنّاءة والمرونة المعهودة لتحقيق السلام المستدام الذي ينهي معاناة اليمنيين المستمرة منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014 الذي أدى إلى قتل وتهجير ونزوح الآلاف من اليمنيين وخراب البنية التحتية والصحية والتعليمية. نهب وسرقة في السياق، قال اليماني إن ميليشيا الحوثي الانقلابية لم تتوقف عن ممارساتها من نهب وتجريف لمقدرات الدولة ونهب مواردها المالية التي وصلت، وفق تقديرات المحققين من فريق الخبراء، إلى قرابة 7 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، للإثراء الشخصي لقيادة هذه العصابات ولتغذية آلة الحرب، فيما ترفض التعاون مع المجتمع الدولي والمبعوث الدولي لدفع رواتب الموظفين العاملين في الخدمة المدنية. وأكد أنه برغم صعوبة الوضع الإنساني، فإن التركيز يجب أن ينصب بشكل أكبر على الحل السياسي الذي سيكفل الحل المستدام للوضع الإنساني، مقدراً في الوقت نفسه الدعم الدولي، ولا سيما الدعم السخي الذي تقدمه دول التحالف، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لدعم الجهود الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وآخرها الخطة الإنسانية الشاملة بقيمة مليار ونصف المليار دولار، وبما يغطي 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 التي أعلنتها الأمم المتحدة في شهر يناير الماضي.