مراهقون: الدلال أدخلنا النفق المظلم

  • 10/25/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القسوة أو الدلال الزائد وعدم الرقابة والتفكك الأسري نقاط اعتبرها أحداث من داخل دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام من أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوعهم في ارتكاب الجرائم المختلفة من قتل واعتداء وسطو وغيرها. وباختلاف الجرائم التي أودعتهم خلف القضبان الحديدية، إلا أنهم اتفقوا على عدم العودة لهذا الطريق الذي يعتبر نقطة سوداء في حياة كل واحد منهم. في البداية، يقول الشاب (ع، م، س) أودعت في الدار بسبب قضية قتل لشاب طلب مني المساعدة ولم أكن أعلم أنه بحالة غير طبيعية، وفعلا ساعدته كخدمة إنسانية ولكنني فوجئت بأنه يريد الاعتداء علي، ما دعاني إلى مقاومته وطعنه بسكين كانت في جيبه وهربت من الموقع وعدت إلى أسرتي وأبلغت والدي بالحادثة وعلى الفور سارع بتسليمي للجهات الرسمية وها أنا انتظر العفو أو القصاص، وكل أملي في الله ثم في أسرة الشاب بأن يتنازلون عني. وأضاف: أعتبر أن الإيقاف في الدار فرصة لمراجعة نفسي وتوجيه رسالة إلى أقراني فأقول أطيعوا والديكم ولا تقحموا أنفسكم في مد يد العون إلا لمن يستحقها فعلا فقد تكون نتيجة التضحية مأسوية. وفي السياق، يقول (م، م) الذي ارتكب قضية سطو لمحل تجاري شهير، أسعى لتغيير حياتي السابقة وما صاحبها من مشاكل وأحداث جعلتني حبيس الدار منذ عدة أشهر والسبب أنني لم أجد من يوجهني ويرشدني إلى الطريق الصحيح، فلله الحمد التحقت بعدة برامج تطويرية ومهارية استطعت من خلالها أن أكون رصيدا كافيا من المهارات التي ستعينني على تجاوز هذه المحنة والعودة إلى حياتي بشكل طبيعي. رأي الاخصائي اعتبر الأخصائي الاجتماعي ومدير عام البرامج في الدار بندر الدوسري، أن أبرز أسباب الانحراف الرئيسة لدى الشباب نابعة أولا من الأسرة، ثم من رفقاء السوء، فالأسرة في هذا الوقت تخلت للأسف عن كثير من واجباتها ودورها تجاه أبنائها فانعدم الإحساس بالمسؤولية وأصبح الأبناء هم الضحية، مبينا أن البرامج الذي تقام في الدار تساهم بشكل كبير في تطوير قدرات الأحداث، حيث نركز في مشاريعنا على الرعاية اللاحقة في متابعة الحدث بعد الخروج حتى لا يتعرض إلى النكسة.

مشاركة :