أبدى رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، تفاؤلاً حذراً بشأن آفاق نمو اقتصادات منطقة اليورو، قائلاً إن اقتصاد المنطقة التي تضم 19 دولة تعرض لحالة تصحيح مرنة، في حين حذر من الخطر الذي تمثله التوترات التجارية العالمية على ثقة المستثمرين، حيث قال دراجي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي، امس، إن «المؤشرات الاقتصادية تشير إلى بعض التباطؤ في وتيرة النمو منذ بداية العام الحالي.. بشكل عام من المتوقع أن يظل النمو قوياً وواسع النطاق»، مضيفاً أن هذا التضخم يمكن أن يكون 1,5% خلال العام الحالي. وأظهرت بيانات المفوضية الأوروبية حول المعنويات الاقتصادية ومناخ الأعمال يوم الجمعة أن معنويات مديري الشركات والمستهلكين في دول منطقة اليورو البالغ عددها 19 دولة جاءت أفضل من التوقعات في إبريل/‏ نيسان.وقالت المفوضية إن مؤشر المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو استقر خلال إبريل/‏ نيسان عند 112.7 بينما توقع محللون أن يسجل المؤشر 112.0 في المتوسط. وزادت ثقة المستهلكين إلى 0.4 في إبريل/‏ نيسان من 0.1 في المئة في مارس /‏ آذار بينما سجلت مؤشرات الثقة الخاصة بقطاع الصناعات التحويلية ارتفاعا طفيفاً أيضا.وكان المديرون في قطاعات التجزئة والخدمات والإنشاء أقل تفاؤلاً في إبريل/‏ نيسان مقارنة مع مارس/‏ آذار.كما جاءت قراءة مؤشر مناخ الأعمال فوق توقعات خبراء الاقتصاد عند 1.35 وإن كانت انخفضت عن القراءة المعدلة لمارس/‏ آذار البالغة 1.44.في السياق نفسه، قرر البنك المركزي الأوروبي مواصلة تطبيق مجموعة الحوافز المالية لاقتصاد منطقة اليورو متجنباً عدم زعزعة الوضع وسط توقعات اقتصادية متشائمة.وأبقت المؤسسة المالية ومقرها فرانكفورت معدل إعادة التمويل الرئيسية عند صفر في المئة، ومعدل الإقراض الهامشي عند 0,25 في المئة، والفائدة على الودائع ناقص 4,0 في المئة، ما يعني أن على المصارف أن تدفع للبنك المركزي الأوروبي مقابل إيداع أموال لديه.(وكالات)