منطقة اليورو تدخل مرحلة الاستقرار الاستهلاكي

  • 8/6/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خرجت منطقة اليورو من الركود الاقتصادي الشهر الماضي، فقد وصلت نسبة مؤشر ميركيت المشترك لقطاعي الصناعة والخدمات إلى 50.5 في المائة الشهر الماضي، متخطيا للمرة الأولى عتبة الـ 50 في المائة منذ 18 شهرا. وهذه العتبة تشكل الحد الفاصل بين الركود والنمو الاقتصادي، وأشارت مؤسسة ميركيت في دراستها الشهرية لواقع اقتصاديات منطقة اليورو إلى أن مؤشر الشهر الماضي يدعو للاعتقاد بأن منطقة اليورو قد دخلت في مرحلة من الاستقرار بالنسبة للاستهلاك الداخلي. وأشار مؤشر ميركيت إلى أن الاقتصاد الألماني هو الذي يدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ويدفعها، حتى الآن، إلى الخروج من الركود، ما يعني أن الأوضاع في منطقة اليورو لا تزال هشة، رغم المؤشرات التي تدعو إلى التفاؤل، كما يقول كريس وليمانسون من ميركيت. وبالنسبة لاقتصاديات الدول الأربع الكبرى في منطقة اليورو، وحده الاقتصاد الألماني تخطى عتبة الـ 50 في المائة من مؤشر ميركيت، مسجلا ارتفاعا وصل إلى 52.1 في المائة الشهر الماضي، مواصلا ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي، ويقول المحلل الاقتصادي لدى ميركيت، تيم مور، إن الاقتصاد الألماني يدخل الفصل الثالث من العام تحت عباءة النمو. والتفاؤل الهش بخروج منطقة اليورو لا يرتبط فقط بنمو الاقتصاد الألماني، لكنه يعتمد أيضا على المؤشرات الإيجابية التي سجلتها اقتصاديات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. فبالنسبة لفرنسا، ارتفع المؤشر المشترك لقطاعي الخدمات والصناعة من 47.4 في المائة في شهر حزيران (يونيو) إلى 49.1 في المائة الشهر الماضي، ويقول المحلل لدى ميركيت، جاك كندي، إن الاقتصاد الفرنسي بدأ يدخل في مرحلة النهوض ويقترب من مرحلة الاستقرار في تحقيق النمو الاقتصادي. وإسبانيا شهدت ارتفاعا في المؤشر من 47.8 إلى 48.5، وإذا كان مؤشر الشهر الماضي يظهر أن الاقتصاد الإسباني سجل الركود الاقتصادي للشهر الـ 25 على التوالي، فإنه من ناحية أخرى يشير إلى أفضل معدلا للاقتصاد الإسباني منذ 23 شهرا. ويقول أندرو هاركير: إذا ما تكرس هذا الاتجاه فإنه قد يكون بمقدورنا رؤية عودة النمو إلى الاقتصاد الإسباني من الآن حتى نهاية العام. والاقتصاد الإيطالي سجل ارتفاعا بنسبة 3 في المائة في شهر، إلا أنه لا يزال في مرحلة الركود، المتواصل منذ 26 شهرا، ورغم أن مؤشر إيطاليا قد ارتفع من 45.8 في المائة إلى 48.7 في المائة، فإن المحلل لدى ميركيت فيل سميث يعتبر أن الاقتصاد الإيطالي لا يزال مصدرا للقلق. ولأول مرة منذ فترة طويلة لا تكذب الأرقام الاقتصادية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي أعلن قبل أيام أثناء قمة دول البلقان أن منطقة اليورو تتجه للخروج من الركود الاقتصادي، فبوادر النمو تلوح في الأفق، وهذا ما تظهره الإحصاءات والمؤشرات الاقتصادية، ودعا هولاند لدعم هذه الدينامية التي لا تزال هشة.

مشاركة :