باتت عيونا تسعد بمنافسات دوري فيفا البحريني لاندية الدرجة الاولى لكرة القدم وتلك حقيقة يوافقني عليها الجميع، واستحضر هنا ما شاهدته مع نهاية الجولة السادسة منه كروعة منافساته وخصوصا عندما قلب نادي الحد تأخره إلى فوز ثمين على نادي الاهلي (المتجدد بشباب المستقبل والذي يعاب عليه الرجوع الى الدفاع بعد التقدم اضافة لضرورة استبدال اللاعبين المحترفين بغيرهم في الفترة الشتوية لعدم فعاليتهم الفنية) بهدفين مقابل هدف ببصمات واضحة من الجنرال سلمان شريدة ومن اللاعبين الابطال وعلى راسهم برج المراقبة سيد محمد عدنان الذي احرز الهدف الاول ومن ثم المهاجم الخطير المزعج المتالق محمد سعد الرميحي المساهم بهدف الفوز، وبهذا الفوز رفع الحد رصيده إلى النقطة 14 في المركز الأول بعد خسارة البسيتين من المحرق وعودته للصدارة وهي الأهم في نظر عشاق الحداوية وقبلها عودة الروح والمعنويات للفريق ونجومه. فعلا الحد ولع الدوري وبات خطيراً (واختلف مع من يقول بان الحظ يمشي معاه) لانه يقدم لنا مستويات ذات فنون مرسومة مخطط لها منذ زمن بعيد، فتراه يبهرنا بلعبه في كل لقاء وبفن لا يجيده الا هو وخصوصا عندما يلعب بجناحين وخلفهما جنود لا يمكن وصفها كالمايسترو حسين سلمان ومحمد الداود ليساعدا المهاجمين.. وما ينقصه فقط من وجهة نظري اضاعة الفرص العديدة التي تبدو مزعجة لمن يتابعه بشوق وصدق، ولذلك رغم تصدره يجب على القائمين معالجة ذلك وبالذات من قبل المحترفين الاجانب. نقطة شديدة الوضوح عندما ينتقل لاعب مثل الزلزال محمد الرميحي الى فريق جديد بفترة وجيزة وينجح معه فمعناه ان هذا اللاعب خارق، وما ساعده ذلك الحب الجارف من لاعبي الحد له، فتصدقون ان جماهير الحد والبحرين معها اصبحت لا تسأل من سجل وانما تسأل كم سجل الرميحي من اهداف لثقتهم به وبقدراته على التسجيل بشباك خصومه الكبار قبل الصغار، فيا له من لاعب خيال خطف عقول الجميع بسحر فنه (بصراحة بعد كل هذه المستويات له: مبررات غيابه عن المنتخب.. جميعها باطلة!!). اعذروني!! الرجال نوعان فى رياضتنا البحرينية.. نوع يدفع الاندية الى النجاح.. واخر يشدها نحو الفشل!!