ستُغلق أنديتنا فترة الانتقالات الشتوية المتبقي منها أقل من (24) ساعة بأي طريقة كانت من حيث التزامات التسديد من مستحقات للغير والرواتب المتأخرة، حتى تتمكن من قيد محترفيها الجدد من اللاعبين المحليين وغير المحليين. هي الفترة الأقل حراكاً في نوعية المحترفين الأجانب.. وإن كان منسوب الانتقالات (المحلية) يرتفع بوضوح بين الأندية، خاصة في الفرق المتوسطة وما دون في سلم الترتيب. هناك من قام من الفرق بعملية تجميل شبه كاملة للفريق من عناصر أجنبية واستقطاب لاعبين سعوديين. وهناك من اكتفى بتعديل (اعوجاج) بسيط في (قوامه) الفني. وآخرون تقبلوا ماهم عليه إما لقناعة أو للشح المادي. كل مؤشرات حراك سوق الانتقالات الشتوية على صعيد الأندية الجماهيرية والمنافسة لا يوحي بتغير فعلي في هويتها الأدائية. الشحن قد يكون نسبيا، غير ذلك هي انعكاسات نفسية / معنوية. الفرق المتوسطة (القادمة من الخلف).. أو الفرق (الهاربة من القاع) في اعتقادي إنها على مرمى (دور ثاني) تحدث فيه انقلاباً في موازين الصراع التنافسي، خاصة على فرق المقدمة الباحثة عن حماية نفسها دوما من (صداع) تلك الفرق المفرطة في الحماسة أمامها. وأكثر من يخرب على مدربيها وإداراتها أحلام اللقب. إلا أن المتابع لسلم ترتيب الدوري والتقارب النقطي الكبير مابين فرق المراكز من الثالث إلى الثامن، ومن المركز التاسع إلى الأخير. فلا أحد بأمان، حتى صاحبي المركزين الأول والثاني. ضغط سلم الدوري سيكون صعودا للأعلى، مع الأسابيع الأولى من عودته في ظل تأهب جميع الفرق من خلال المعسكرات والمباريات الودية، والانتفاع من سوق الانتقالات، كلا حسب حاجته، وهو ما سيقلص الفوارق الفنية، ويزيد من حجم المفاجآت المبكرة في النتائج وعدم ثبات بعض الفرق في مراكزها. ورغم عدم قناعتي بمستوى الدوري هذا الموسم المتأرجح ما بين المتوسط غالبا والجيد أحيانا، لكن لا يمنع ذلك من الدعوة إلى ربط الأحزمة في الدور الثاني منه، من باب التفاؤل بإقلاع شيق له، يعوضنا عما فات.