48.4 مليار درهم سوق الأغذية والمشروبات في الدولة 2018

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج»افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية صباح أمس فعاليات الدورة ال23 لمعرض «جلفود 2018» أحد أكبر المعارض التجارية السنوية المتخصصة في صناعة وتجارة الأغذية والمشروبات في العالم في مركز دبي التجاري العالمي.ويعتبر «جلفود» أول فعالية تجارية رئيسية من نوعها في العالم في مجال الأغذية والمأكولات تمتد على مساحة مليون قدم مربعة، ومن المتوقع أن تستقطب أكثر من 90 ألف زائر من المتخصصين في القطاع و120 جناحاً وسيرحب المعرض برؤساء دول ووزراء ومسؤولين حكوميين واتحادات تجارية وطنية.وأثناء تجوله في أرجاء المعرض الذي تمتد فعالياته حتى الخميس المقبل، استعرض سموه أحدث الابتكارات والتقنيات الكفيلة بإعادة تعريف المشهد الخاص بقطاع الأغذية، بينما يتطلع أبرز اللاعبين في القطاع نحو تلبية الطلب المتزايد للسكان الأصغر سناً.ويشهد «جلفود 2018» مشاركة أكثر من 5 آلاف شركة إقليمية ودولية في 8 أقسام تضم المشروبات، ومنتجات الألبان، والدهون والزيوت، والمنتجات الصحية والمواد العضوية، والبقول والغلال والحبوب، واللحوم والدواجن، والعلامات التجارية الكبرى، والأطعمة العالميّة.وتؤكد الجهات المشاركة رغبتها في الحصول على حصة في السوق الإقليمية المتنامية لقطاع الأغذية والذي يعد أحد أكبر القطاعات الصناعية، حيث ساهم بنحو 77.5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي خلال عام 2017 وفقا لتقرير «جلفود» حول أبرز ملامح وآفاق نمو قطاع المأكولات والمشروبات العالمي.ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموا سنويا مركبا بمعدل 2.9 % في الفترة من 2017-2030، ويعود ذلك جزئيا إلى تزايد عدد السكان في أسواق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتحول نحو الأغذية المعلبة والجاهزة. ويشير تقرير صادر عن «كيه بي إم جي» إلى توقع وصول قيمة سوق الأغذية والمشروبات في الإمارات إلى 48,4 مليار درهم «13.2 مليار دولار» 2018.وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول لإدارة المعارض والفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي: «يشهد قطاع الأغذية والمأكولات في الإمارات والمنطقة على نطاق واسع نمواً كبيراً، مما يتيح مجموعة متنوعة من الفرص التجارية الواعدة للشركات المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء.ويواصل المعرض اعتباره مؤشراً متميزاً للقطاع، ويعد المنصة الأمثل للمتخصصين في هذا المجال والباحثين عن فرص التواصل واستكشاف سبل العمل الجديدة».وتعتبر «منطقة الاكتشاف» من فعاليات المعرض الجديدة هذا العام، حيث تستعرض الشركات العارضة المنتجات المطلقة حديثاً في صالة تفاعلية وحصرية وستضم المنطقة أقساماً عمودية لمنتجات الألبان؛ والمشروبات الساخنة؛ والمشروبات الباردة؛ واللحوم والدواجن؛ والمنتجات الصحية والمواد العضوية؛ والحلويات؛ والوجبات الخفيفة والتوابل.ويشهد «جلفود 2018» عودة فعاليات مثل «عالم الأغذية الحلال»، أكبر معرض تجاري سنوي متخصص بالأغذية الحلال في العالم؛ ومسابقة رابطة الطهاة الإماراتية «صالون كولينير»، وهي أكبر مسابقة فردية للطهاة في العالم، و«مسابقة الإبريق العالمية 2018» التي تنظمها شركة «وورلد كوفي إيفينتس»، و«جوائز جلفود للابتكار» التي تكرّم التميّز والابتكار على مستوى قطاع المأكولات والمشروبات الإقليمي؛ وتختتم بحفل توزيع الجوائز في قاعة مسرح المدينة.كما أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نظام تسجيل المنتجات الغذائية الإلكتروني الاتحادي «زاد»، الذي نفذته وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع بلدية دبي، خلال افتتاح سموه لمعرض الخليج للأغذية «جلفود 2018» المقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 18 إلى 22 فبراير/‏شباط الجاري.ويعد النظام الجديد الذي تم إطلاق المرحلة الأولى منه قاعدة البيانات الإلكترونية الرسمية المعنية باعتماد وتسجيل الأغذية، حيث يمكن المتعاملين المعنيين من تسجيل جميع منتجاتهم الغذائية التي يتم استيرادها أو تصديرها أو المنتجة محليا.وعبّر خالد محمد شريف العوضي مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة ببلدية دبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي على هامش المعرض عن سعادته بمشاركة البلدية في نظام «زاد»، مثمناً جهود العاملين في الدائرة واجتهادهم الدائم في العمل لرفع مستوى إمارة دبي في كافة المجالات الخدمية المختلفة ضمن المنظومة المتكاملة لسعي دبي للعالمية، مؤكداً حرص بلدية دبي على الوصول إلى أعلى المستويات وتقديم أفضل الخدمات الذكية وفق أرقى الممارسات والمعايير العالمية المعتمدة في مجال سلامة الغذاء خصوصا وأن الإمارة تشهد حاليا تطورا كبيرا في مجال الأغذية، حيث هناك العديد من المؤسسات التي تزداد عاما بعد عام، ولأجل ذلك حرصت الدائرة على المشاركة في إطلاق هذا النظام وذلك لمواكبة كافة التحديات العالمية التي يشهدها هذا المجال خصوصا وأن مدينة دبي أصبحت من المدن العالمية ولها مكانتها المرموقة من بين مدن العالم التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة.ويتضمن النظام خمسة برامج رئيسية يختص البرنامج الأول بتسجيل المواد الغذائية في الدولة، وتشمل قاعدة بيانات النظام معلومات حول 600 ألف منتج غذائي، يمكن للمتعامل البحث فيها عبر إدخال الرقم الكودي للمنتج «الباركود» أو من خلال البحث المتقدم باستخدام بيانات المنتج التفصيلية مثل بلد المنشأ والعلامة التجارية وحجم المنتج ونوع العبوة، كما يعرض نتائج البحث المطابقة أو حتى المماثلة مع اختلاف بسيط مثل الحجم ليتم إضافة هذا المنتج وعمل طلب تسجيل بنفس بيانات المنتج المتوفرة على النظام مع تعديل الوزن أو الحجم على سبيل المثال لتوفير الوقت والجهد.ويعمل البرنامج الثاني على تسهيل عملية تحويل الشحنات الغذائية المستوردة المرخصة بين إمارات الدولة، ما يختصر وقت إنجاز التحويل من أسبوعين إلى يوم واحد كحد أقصى حيث يتيح للمستوردين تقديم طلب تحويل الشحنات من الإمارة التي وصلت إليها إلى الإمارة المرخص بها لتجنب عناء المتابعة والتكاليف الإضافية من سلطة الميناء.أما البرنامج الثالث فيعمل على تبادل الفحوص المخبرية بين الإمارات إذ تقوم الجهة الرقابية في كل إمارة بإجراء الفحوص المخبرية على المنتجات الغذائية عند استيرادها أو تصديرها أو إنتاجها محلياً ليتم حفظها في قاعدة بيانات تطبيق زاد الشاملة.ويختص البرنامج الرابع بتوفير قاعدة بيانات تحتوي على قائمة بالأغذية المحظورة في الدولة ما يساعد المؤسسات الغذائية على التعرف على المواد الغذائية التي يمنع دخولها إلى الدولة بالإضافة إلى الأغذية المقيدة التي تستلزم إجراءات محددة ما يسهل إجراءات متابعة الشحنات الغذائية ومعرفة مدى توافقها مع التشريعات الاتحادية الصادرة من وزارة التغير المناخي والبيئة فيما يخص السلامة الغذائية، أما البرنامج الخامس فيوفر واجهة ذكية للأغذية «الحلال» والجهات المعتمدة لاستيرادها من خارج الدولة. ويختص البرنامج الخامس بتوفير واجهة ذكية للأغذية «الحلال» ويشمل عمليات استيرادها والرقابة عليها من خلال توفير قائمة بالجمعيات الإسلامية والمسالخ المعتمدة من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة الإمارات للمواصفات محلياً وعالمياً ليسهل على المستورد التعرف عليها.الخدمات والبرامج التي تقدمها بلدية دبيأشارت إيمان البستكي، مدير إدارة سلامة الغذاء بالبلدية إلى أن الإدارة تستهدف من خلال مشاركتها في المعرض تجار الأغذية والموردين لتعريفهم على أبرز الخدمات والبرامج التي تقدمها البلدية لهم، ومنها برنامج استيراد وإعادة تصدير الأغذية الإلكتروني الذي يحتوي على فرعين: الفرع الأول خاص بطلبات ما قبل الاستيراد والفرع الثاني خاص بطلبات ما بعد الاستيراد.وسيتم خلال المعرض عرض المعلومات حول الفرع الأول، وتتضمن الإجراءات اللازمة في عملية إنشاء حساب في البرنامج، كيفية تسجيل المؤسسة الغذائية وحصول المواد الغذائية المستوردة على الموافقة، ومتطلبات البيانات الغذائية باللغة العربية، ومواصفات الأطعمة المقبولة، ودفع إيداع الضمان، والوثائق والمشترطات اللازمة لقبول الواردات الغذائية.

مشاركة :