مصطفى عبد العظيم (دبي) ارتفعت الصادرات الفرنسية إلى دولة الإمارات من المنتجات الغذائية والمشروبات خلال العام 2016 إلى نحو 1,8 مليار درهم (500 مليون دولار) مقارنة مع 1.66 مليار درهم (455 مليار دولار) في عام 2015، بحسب مارك كانيار مدير وكالة بيزنس فرانس في الشرق الأوسط، الذي أفاد بتجاوز إجمالي الصادرات الفرنسية إلى الإمارات حاجز الـ 12.8 مليار درهم «3.2 مليار يورو» العام الماضي. وكشف مارك كانيار في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة فرنسا بأربعة أجنحة متنوعة في معرض «جلفود 2017»، عن اهتمام شركات فرنسية متخصصة في الصناعات الغذائية بإقامة منشآت تصنيعية لها في دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، بعد أن نجحت هذه الشركات في تعزيز صادراتها إلى المنطقة والاستفادة من الموقع الاستراتيجي وبيئة الأعمال الإيجابية التي تتمتع بها دولة الإمارات، والانطلاق بشكل أوسع نحو أسواق المنطقة. وأشار إلى أن المشاركة الفرنسية في دورة هذا العام بأكثر من 70 شركة تعكس مدى أهمية هذا المعرض الذي يعد واحداً من أكبر المعارض العالمية المتخصصة في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الشركات العارضة لا تستهدف فقط سوق الإمارات أو دول مجلس «التعاون»، بل تسعى إلى النفاذ إلى شبكة أوسع من أسواق المنطقة من خلال المعرض الذي يمثل فرصاً كبيرة لاستكشاف الفرص في دول المنطقة ودول شرق أفريقيا وآسيا والهند ومنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. وأوضح أن الصادرات الفرنسية من الأغذية والمشروبات سجلت متوسط نمو سنوياً قدره 207% منذ عام 2010، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي تشهد معدلات نمو جيده، مشيراً إلى استفادة الصادرات الفرنسية من تراجع سعر صرف اليورو خلال 2016 ما انعكس على زيادة الصادرات إلى الإمارات بنسبة 10%، لتأتي في المرتبة السادسة بين أكبر أسواق الصادرات الفرنسية من الأطعمة والمشروبات. وقال كانيار إن صناعة الأغذية تعد القطاع الصناعي الأول في فرنسا، حيث تعتبر هذه الصناعة مصدر قوة تقليدية للاقتصاد الفرنسي، لدورها في الإجابة على أحد أهم تساؤلات المستقبل الخاص بكيفية توفير الغذاء لتسعة مليار شخص عام 2050، فضلا عن كيفية ضمان الأمن الغذائي بشكل مستدام في عالم دائم الأزمات. وأوضح أن الأجنحة الفرنسية تتميز بأنها المكان المثالي لعرض المنتجات الجديدة غير التقليدية والأكثر ابتكاراً الخاصة بالعارضين الفرنسيين، فهي تتيح للزائرين فرصة التعرف إلى أحدث التكنولوجيات وأفكار التعبئة فضلا عن اكتشاف أحدث النكهات والمكونات الأكثر شيوعاً والأغذية الصحية. وأضاف كانيار «تشتهر فرنسا بخبرتها الفنية ومنتجاتها عالية الجودة خاصة في قطاع الأغذية، وتعد منطقة الشرق الأوسط سوقاً هاماً لنا في إطار ازدهار قطاعي الضيافة والتجزئة. وتعتبر الإمارات العربية المتحدة مركزاً إقليمياً وهي شريك اقتصادي رئيسي لنا. ومن ثم فإن هذه المشاركة من شأنها تنشيط تجارتنا وعلاقاتنا الاقتصادية. كما يجب التنويه إلى أن الشرق الأوسط هو أحد أكبر الجهات المستوردة لمنتجات الألبان الفرنسية». وتجدر الإشارة إلى أن الصادرات الفرنسية من المنتجات الغذائية والمشروبات زادت بنسبة 207% في الفترة ما بين عامي 2010 و2015 على الصعيد الدولي. ولم تنمو الصادرات الفرنسية إلى الإمارات فقط، ولكن أيضاً على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمثل المنطقة أكثر من 3% من صادرات الأغذية الفرنسية، فيما سجلت الصادرات الفرنسية من منتجات الألبان على الصعيد العالمي 8 مليارات دولار من بينها أكثر من 400 مليون دولار للشرق الأوسط. من جهتها، قالت تيفاني بيروا رئيسة قطاع التجارة في بيزنس فرانس، إن دورة العام الجاري من الجلفود شهدت تقسيم المشاركة الفرنسية عبر 4 قطاعات رئيسة غطت المأكولات المتخصصة في جناح ضم 32 شركة في الجناح الفرنسي الأكبر، وذلك في قاعة مأكولات العالم، إضافة إلى منتجات الألبان من خلال 16 شركة تعرض سلسلة منتجاتها في قاعة منتجات الألبان، وجناح المشروبات، حيث تقوم 8 شركات منتقاة بكشف النقاب عن منتجات طازجة ومجمدة بقاعات زعبيل الجديدة، فضلا عن قسم اللحوم والدواجن، الذي ستشارك فيه الشركات الفرنسية بعروض تقديم الأطباق الفرنسية المتخصصة لسوق الشرق الأوسط من خلال 6 جهات متخصصة في الانتقاء الدقيق للحوم والدواجن. يشار إلى فرنسا هي سادس أكبر مُصدِر عالمي للأغذية والمشروبات من خلال تسجيل حجم صادرات بلغ 67 مليار دولار عام 2015 فضلا عن تمتعها بالمركز الثالث للفائض التجاري مسجلة 13.6 مليار دولار.