نشر موقع "كويداتي بلس" الإسباني بعض الفوائد الصحية والنفسية المتعلقة بالضحك وآثاره على نشاط الدماغ ومساهمته في تحسين العلاقات الاجتماعية. وبحسب الموقع، تقول المدرسة بمركز "تاب" للطب النفسي في مدريد إيزابيل روديرو: "إن الضحك له آثار مفيدة يمكن أن نميزها على المستوى البدني والنفسي، وتقدم نتائج متقدمة في العلاج النفسي". وفيما يتعلق بالفوائد المادية تضيف روديرو "الضحك يحافظ على شكل الوجه لأننا نحرك العضلات التي لا نستخدمها عادة، كما أننا نستهلك أثناء الضحك ضعف كمية الأكسجين التي نستخدمها في التنفس الطبيعي". وأكدت الطبيبة النفسية أن الضحك يساعد على تقوية جهاز المناعة لدينا؛ لأنه يولد المزيد من الأجسام المضادة. أما على المستوى النفسي فتقول الدكتورة إيزابيل يتسبب الضحك في إفراز المزيد من "الأندورفين" (أحد هرمونات السعادة)، مما يغير من حالة الشخص المزاجية ويزيد إحساسه بالراحة والهدوء وتحارب القلق والاكتئاب. الابتسامة أحد أشكال التعايش، ومشاركتنا الضحك مع أشخاص آخرين ينشط المناطق القشرية في الدماغ المسؤولة عن العلاقات الاجتماعية، ويمنحنا طاقة إيجابية وبالتالي ويولد المزيد من التفاؤل. لكن لا يزال هناك المزيد، من جانبها توضح إيزابيل سيرانو روزا الطبيبة النفسية وأستاذ العلاقات الزوجية: "من المعروف أن الضحك يساعد في تحسين حالة المرضى بنسبة تصل إلى 60 %، لذلك نجد الأطباء يظهرون ابتسامة في المستشفيات لمساعدة المرضى". رد فعل الدماغ وتشير بعض الدراسات إلى أن الضحك يزيد من عدد المواد العصبية، ويبدو أن هناك علاقة بين الضحك والحماية من مرض الزهايمر، كما أنه يولد الأندورفين والدوبامين والسيروتونين والأدرينالين، وكلها هرمونات تسهم في تحسن الحالة النفسية. وتقول سيرانو "ينشّط الضحك مركز الذاكرة ومركز العواطف (اللوزة) في الدماغ، كما أن صوت الضحك ينشط مناطق في الدماغ مسؤولة عن الشخصية والاضطرابات النفسية والاستقرار العاطفي".
مشاركة :