أظهرت دراسة أعدتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية، بلوغ قروض 118 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية 418.2 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 418.5 مليار ريال بالفترة نفسها من العام الماضي، بما يعني تراجعها بقيمة 394 مليون ريال في عام. وتعادل هذه القروض 130.8 في المائة من إجمالي رؤوس أموال الشركات المشمولة بالدراسة، والبالغة 319.6 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، بينما تعادل 131 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب الدراسة فإن 39 شركة قد تجاوزت قروضها رأسمالها. وبلغت القروض طويلة الأجل 84 في المائة من إجمالي القروض، بقيمة 351.75 مليار ريال، بينما شكلت القروض قصيرة الأجل 16 في المائة من الإجمالي، بنحو 66.4 مليار ريال. يشار إلى أنه تم استثناء قطاعي المصارف والخدمات المالية، والتأمين من الدراسة نظرا لاختلافهما عن بقية الشركات في التعامل مع بند القروض في قوائمهما المالية. كما أن المصارف هي التي تقوم بتقديم القروض، على عكس الشركات فهي التي تقوم بالاقتراض. وتصدّرت شركة الزامل الشركات المشمولة في الدراسة، من حيث نسبة القروض إلى رأس المال لديها بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، والفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت قروضها 3.37 مليار ريال بنهاية الربع الثاني 2013م، تقارب ستة أضعاف رأسمالها (562 في المائة من رأسمالها البالغ 600 مليون ريال). كما بلغت قروضها 3.32 مليار ريال بنهاية الربع الثاني 2012، تعادل 553 في المائة من رأسمالها. بينما جاءت شركة سابك أعلى الشركات من حيث قيمة القروض لديها، بنحو 81.5 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري (19.5 في المائة من إجمالي قروض الـ 118 شركة)، مقابل 105.7 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بما يعني أن الشركة سددت 24.3 مليار ريال في عام. وتعادل قروض سابك بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 272 في المائة من رأسمالها، بينما كانت تعادل 352 في المائة من رأسمالها البالغ 30 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الماضي. ترتيب الشركات من حيث نسبة القروض لرأس المال وشملت قائمة الشركات من حيث نسبة القروض إلى رأس المال، 39 شركة تجاوزت قروضها رأسمالها، منها شركة واحدة تجاوزت قروضها خمسة أضعاف رأسمالها (الزامل)، وأربع شركات تجاوزت قروضها ثلاثة أضعاف رأسمالها (معادن، والمجموعة السعودية، والتصنيع، وبتروكيم)، وثماني شركات تجاوزت قروضها ضعفي رأسمالها (اللجين، وسابك، والمراعي، والخزف، ونادك، والورق، ومسك، وبترورابغ). فيما 26 شركة أخرى تجاوزت قروضها رؤوس أموالها. وحلّت شركة معادن كثاني أعلى الشركات من حيث نسبة القروض إلى رأسمالها (بعد الزامل) بنسبة 338 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 31.27 مليار ريال، ورأسمالها 9.25 مليار ريال، فيما كانت قروضها 21.33 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، عادلت حينها 231 في المائة من رأسمالها. وثالثا، جاءت المجموعة السعودية بنسبة 326 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 14.68 مليار ريال، ورأسمالها 4.5 مليار ريال، فيما كانت قروضها 13.8 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الماضي، عادلت حينها 307 في المائة من رأسمالها. وفي المركز الرابع، جاءت شركة التصنيع بنسبة 308 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 20.62 مليار ريال، ورأسمالها 6.689 مليار ريال، فيما كانت قروضها 18.5 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، عادلت حينها 277 في المائة من رأسمالها. خامسا، شركة بتروكيم بنسبة 306 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 14.68 مليار ريال، ورأسمالها 4.8 مليار ريال، فيما كانت قروضها 13.8 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الماضي، عادلت حينها 288 في المائة من رأسمالها. وفي الترتيب السادس جاءت شركة اللجين، بنسبة 289 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها ملياري ريال، ورأسمالها 692 مليون ريال، فيما كانت قروضها 1.83 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، عادلت حينها 265 في المائة من رأسمالها. وسابعا جاءت شركة سابك، بنسبة 272 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 81.45 مليار ريال، ورأسمالها 30 مليار ريال، فيما كانت قروضها 105.74 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الماضي، عادلت حينها 352 في المائة من رأسمالها. وفي المركز الثامن، حلت شركة المراعي، بنسبة 252 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 10.09 مليار ريال، ورأسمالها أربعة مليارات ريال (قبل الزيادة إلى ستة مليارات ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري)، فيما كانت قروضها 8.68 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، عادلت حينها 217 في المائة من رأسمالها. وتاسعا، شركة الخزف بنسبة 248 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 929.9 مليون ريال، ورأسمالها 375 مليون ريال، فيما كانت قروضها 916.4 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام الماضي، عادلت حينها 244 في المائة من رأسمالها. وفي المركز العاشر، جاءت شركة نادك بنسبة 229 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت قروضها 1.37 مليار ريال، ورأسمالها 600 مليون ريال، فيما كانت قروضها 984 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، عادلت حينها 164 في المائة من رأسمالها. ووفقا للدراسة، فإن نصف الشركات العشر الأعلى من حيث القروض إلى رأس المال، من قطاع البتروكيماويات، وهم بالترتيب المجموعة السعودية، والتصنيع، وبتروكيم، واللجين، وسابك. أما بقية الشركات الـ 39، التي تجاوزت قروضها، رؤوس أموالها بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، فجاءت كالتالي: شركة الورق، بقروض 825.9 مليون ريال تعادل 220 في المائة من رأسمالها البالغ 375 مليون ريال، وشركة مسك، بقروض بلغت 858 مليون ريال، تعادل 214 في المائة من رأسمالها البالغ 400 مليون ريال، وشركة بترورابغ، بقروض بلغت 18.57 مليار ريال، تعادل 212 في المائة من رأسمالها البالغ 8.76 مليار ريال، وشركة الخضري، بقروض بلغت 1.04 مليار ريال، تعادل 197 في المائة من رأسمالها البالغ 531.3 مليون ريال. تلتها شركة كيان، بقروض بلغت 29 مليار ريال تعادل 194 من رأسمالها البالغ 15 مليار ريال، ثم شركة البابطين، بقروض بلغت 823.4 مليون ريال، تعادل 193 في المائة من رأسمالها البالغ 426.3 مليون ريال، وشركة الحكير، بقروض بلغت 1.33 مليار ريال، تعادل 190 في المائة من رأسمالها البالغ 700 مليون ريال، ثم شركة سبكيم، بقروض بلغت 6.66 مليار ريال، تعادل 182 في المائة من رأسمالها البالغ 3.67 مليار ريال، وشركة صافولا، بقروض بلغت 8.99 مليار ريال، تعادل 180 في المائة من رأسمالها البالغ خمس مليارات ريال. إضافة إلى شركة الكابلات، بقروض بلغت 1.36 مليار ريال، تعادل 180 في المائة من رأسمالها البالغ 760 مليون ريال، وشركة الحسن شاكر، بقروض بلغت 618.3 مليون ريال، تعادل 177 في المائة من رأسمالها البالغ 350 مليون ريال، ثم شركة سيسكو، بقروض بلغت 1.18 مليار ريال، تعادل 173 في المائة من رأسمالها البالغ 680 مليون ريال، ثم شركة كهرباء السعودية، بقروض بلغت 70.82 مليار ريال، تعادل 170 في المائة من رأسمالها البالغ 41.67 ريال، وشركة أميانتيت، بقروض بلغت 1.94 مليار ريال، تعادل 168 في المائة من رأسمالها البالغ 1.16 مليار ريال. تلتها شركة البحري، بقروض بلغت 5.08 مليار ريال، تعادل 161 في المائة من رأسمالها البالغ 3.15 مليار ريال، ثم شركة الطباعة والتغليف، بقروض بلغت 918.4 مليون ريال، تعادل 153 في المائة من رأسمالها البالغ 600 مليون ريال، وشركة بدجت، بقروض بلغت 461.9 مليون ريال، تعادل 151 في المائة من رأسمالها البالغ 305 مليون ريال، ثم شركة المعجل، بقروض بلغت 1.88 مليار ريال، تعادل 150 في المائة من رأسمالها البالغ 1.25 مليار ريال، وشركة العربية للأنابيب، بقروض بلغت 572.9 مليون ريال، تعادل 143 في المائة من رأسمالها البالغ 400 مليون ريال، ثم شركة تكوين، بقروض بلغت 490.8 مليون ريال، تعادل 140 في المائة من رأسمالها البالغ 350 مليون ريال. إضافة إلى شركة الأبحاث والتسويق، بقروض بلغت 1.08 مليار ريال، تعادل 135 في المائة من رأسمالها البالغ 800 مليون ريال، ثم شركة ينساب، بقروض بلغت 7.47 مليار ريال، تعادل 133 في المائة من رأسمالها البالغ 5.63 مليار ريال، و شركة استرا، بقروض بلغت 950.6 مليون ريال، تعادل 128 في المائة من رأسمالها البالغ 741.2 مليون ريال، ثم شركة موبايلي، بقروض بلغت 9.55 مليار ريال، تعادل 124 في المائة من رأسمالها البالغ 7.7 مليار ريال، وشركة اسمنت العربية، بقروض بلغت 909.6 مليون ريال، تعادل 114 في المائة من رأسمالها البالغ 800 مليون ريال. كما ضمت قائمة الـ 39 شركة، شركة السريع، بقروض بلغت 424.5 مليون ريال، تعادل 113 في المائة من رأسمالها البالغ 375 مليون ريال، ثم شركة العثيم، بقروض بلغت 253.7 مليون ريال، تعادل 113 في المائة من رأسمالها البالغ 225 مليون ريال، ثم شركة زين السعودية، بقروض بلغت 11.96 مليار ريال، تعادل 111 في المائة من رأسمالها البالغ 10.8 مليار ريال، وأخيرا ثم شركة كيمانول، بقروض بلغت 1.21 مليار ريال، تعادل 101 في المائة من رأسمالها البالغ 1.21 مليار ريال. الشركات الأعلى قروضا من حيث القيمة وتصدرت شركة سابك، بقية الشركات من حيث قيمة القروض بنحو 81.46 مليار ريال بنهاية الربع الثاني، تلتها شركة كهرباء السعودية بقروض قدرها 70.82 مليار ريال، وثالثا شركة معادن بنحو 31.27 مليار ريال، ثم رابعا شركة كيان بقيمة 29.15 مليار ريال، وخامسا شركة التصنيع بـ 20.62 مليار ريال. الشركات الأكثر سدادا للقروض خلال عام وجاءت شركة سابك كأكبر الشركات من حيث سداد قروض خلال عام، حيث سددت 24.29 مليار ريال من الربع الثاني 2012، وحتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، تلتها شركة الاتصالات السعودية بسدادها 3.34 مليار ريال، ثم شركة ينساب بـ 2.21 مليار ريال، ورابعا شركة بترورابغ بسداد قروض قدرها 1.62 مليار ريال، ثم شركة دار الأركان بـ 1.09 مليار ريال. الشركات الأكثر اقتراضا خلال عام أما الشركات الأكثر اقتراضا خلال عام أو التي زادت قروضها بأكبر قيمة بين الشركات المشمولة في الدراسة، فتصدرتها شركة معادن بعد أن زادت قروضها بـ 9.93 مليار ريال، ثم شركة الكهرباء بـ 9.42 مليار ريال، تلتهما شركة صافولا بـ 2.54 مليار ريال، ورابعا شركة التصنيع بـ 2.1 مليار ريال، ثم شركة جبل عمر بـ 1.57 مليار ريال. لماذا تلجأ الشركات للاقتراض؟ تلجأ الشركات عادة للاقتراض لتمويل مشروعاتها المستقبلية بهدف زيادة أرباحها، وفي العادة تمول الشركة مشروعاتها معتمدة على القروض، إضافة إلى جزء تمويل ذاتي من الأرباح المتبقاة لديها. ولا يعني ارتفاع مستوى القروض لدى الشركة أمرا سلبيا إلا في حالة عدم استخدام تلك الأموال الاستخدام الأمثل، بمعنى أن يتم استخدامها في مشاريع لا تستطيع الشركة من خلالها سداد تلك القروض، فتصبح عبئا عليها لاحقا بدلا من أن تسهم في زيادة أرباحها. وحدة التقارير الاقتصادية