تحقيق: علي داوود إيجاد فرصة عمل بات أمل كل شاب وفتاة ليحقق من خلالها طموحاته في إثبات ذاته، ولأن سوق العمل لا يعترف بالمؤهل الدراسي فقط، لذا تجد غالبية الشباب يهيئ نفسه بالالتحاق في دورات تدريبية والعديد من الورش لصقل القدرات ولإثبات الذات ليجد فرصة مثالية لوظيفة مناسبة وفقاً لتخصصه العلمية إلاّ أن عقبات التوظف باتت حجر عثرة في طريقه.أكدت حمدة الشامسي حاصلة على درجة البكالريوس في المحاسبة من جامعة الإمارات، أن أمنيتها الوحيدة الحصول على وظيفة تناسب تخصصها، مشيرة إلى أنها طرقت عدة أبواب وأجرت عدداً من المقابلات لكنها فشلت ما سبب لها إحباطاً شديداً، بأن واجهت كثيراً من العقبات والمشاكل التي تعترضها أثناء عملية التقديم للوظائف من بينها بعد المسافة من سكنها في منطقة العين إلى أبوظبي.وأوضحت الشامسي أنها تلقت عدة دورات تدريبية في مجال الموارد البشرية تؤهلها للعمل وباتت تتمتع بقدرات عالية في حال حصولها على فرصة عمل في هذا المجال.أما زاهرة الشامسي خريجة هندسة برمجيات من جامعة العين ونالت درجة الماجستير بامتياز من جامعة أبوظبي فهي الأخرى تبحث عن وظيفة حكومية تناسبها، مشيرة إلى أن كثيراً من الجهات التي طرقت أبوابها في الحصول على وظيفة تطالبها بالخبرة العملية. وتتساءل الشامسي: من أين آتي بخبرة قبل أن أحصل على وظيفة؟، علاوة على ذلك كثير من المؤسسات التي تطلب منا أن يتم التقديم عبر المواقع الإلكترونية، ثم نكتشف عقبات ومشاكل، من بينها ادعاؤها عدم استقبال الطلبات. دورات تدريبية يقول سلطان سالم حاصل على الثانوية من رأس الخيمة: أسعى جاهداً في الحصول على أي وظيفة أجد مصدر رزق وأستطيع من خلالها توفير احتياجاتي وأطور من خبراتي. ويشير إلى أنه قدم السيرة الذاتية إلى العديد من الجهات الحكومية والخاصة لكنها لم ترد عليه حتى الآن.وأشارت فاطمة الحدادي حاصلة على درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، إلى أنها حاولت مرات إيجاد وظيفة في المجال الإداري لأنها تحب تخصصها، ولديها خبرة. وقالت: تقدمت بطلبات توظيف في عدد من المؤسسات التي كانت تتوفر فيها عدد من الشواغر وأجريت عدداً من المعاينات وما زلت أنتظر النتيجة.ورأت الحدادي أنه يجب على جميع المتقدمين للحصول على وظيفة أن يؤهلوا أنفسهم جيداً بالورش والدورات التدريبية ويتسلحوا بالعلم قبل أي شيء. وتقول شقيقتها نهلة الحدادي بكالوريوس إدارة أعمال: أسعى في الحصول على وظيفة وتقدمت بطلبات التوظيف لمؤسسات و جهات عديدة إلا أن المشكلة التي تواجهني عدم وجود خبرة أو أن كل الوظائف التي أجدها لم تتوافق مع تخصصي، ومع ذلك لا أتوانى وسأواصل في البحث عن فرصة عمل تناسب مجالي الذي أحبه من خلال مسيرتي العلمية. تعب وفائدة قال ناصر علي الحارثي تخصص هندسة ميكانيكية: بعد أن أكملت فترة الدراسة والخدمة الوطنية أسعى في الحصول على وظيفة وأجريت عدة مقابلات دون جدوى.واشتكى الحارثي من بعض الصعوبات التي وجدها خلال التقدم عبر المواقع الإلكترونية لمؤسسات معروفة في مجال التخصص.وقال زميله محمد المنصوري، في التخصص نفسه: تخرجت العام الماضي في جامعة الحصن وتقدمت بطلب التوظيف لمؤسسات مختلفة لألبّي طموحاتي أو على الأقل لأدخل السعادة لدى أسرتي كثمرة للمجهود الذي بذلوه معي، و أطمح في الحصول على أي وظيفة مناسبة في مؤسسة بالقطاع العام لأن العمل في الحكومة يجعل الشخص يتمتع بمزايا كثيرة كونه يجد الطمأنينة والاستقرار والراحة النفسية وأستطيع تحقيق مستقبلي بكل ثقة.وقال علي عامر الحنبشي ثانوية عامة: تخصصت بعد الدراسة في مجال هندسة الكمبيوتر على أساس أن أجد فرصة عمل بيسر ولكن لم أتلق أي فرصة إلى الآن لأحقق ذاتي وأبدأ مشواري في تكوين أسرة.
مشاركة :