دخلت مفاوضات تشكيل الحكومة اليمنية طريق مسدود، وسط مؤشرات على أنها تسير في الطريق الخطأ. واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري، أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح يحاولون الوصول إلى الحكم باستخدام وسائل لا تخدم اليمن ولا اليمنيين. وقال: إنه لا مؤشرات على تشكيل الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى صعوبات تكتنف عملية توزيع المقاعد وتسمية الوزراء، واعتبر أن تلويح الحوثي وحزب المؤتمر بالانسحاب ابتزاز ومكايدات، تهدف إلى الحصول على مزيد من المكاسب السياسية، واستبعد انسحاب المؤتمر إلا إذا كان يريد أن يعرقل العملية السياسية بكاملها، متهما الحوثي بالسعي للسيطرة على السلطة والحكومة بقوة السلاح والسيطرة وفرض الرأي وليس بقناعات شعبية. وحذر جباري من خطورة الوضع والسعي لعرقلة العملية السياسية، قائلا: إن هناك مؤشرات على ظهور خلافات بين المتحالفين حديثا، متوقعا أن تبرز إلى السطح بشكل كبير، إذ إن لكل طرف مشروعه الخاص. وأضاف: إن المشاريع المطروحة في الساحة اليمنية ليست وطنية، ولا يوجد مشروع وطني جامع يلتف حوله الناس، لافتا إلى أن كل فصيل لديه مشروعه الخاص ورأى، أنه لا حل إلا بتعزيز المؤسسات ودعم الجيش والدولة لبسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية.