قبل أسبوعين فقط من انتهاء المدة المحددة، لم يتوصل بيني غانتس بعد إلى اتفاق لتشكيل الحكومة في ظل تباعد وجهات النظر بين حزبه وحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء طاقما التفاوض عن حزبي "أزرق أبيض" و"ليكود" مرة أخرى، في مسعى لإحراز أي تقدم من شأنه مساعدة رئيس الوزراء المكلف بيني غانتس على تشكيل حكومة. وكان لقاءان سابقان بين أزرق أبيض، بزعامة غانتس، وليكود، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، لم يسفرا عن تحقيق أي تقدم. ويتبقى أمام غانتس أسبوعان فقط لإكمال عملية تشكيل الحكومة. وإذا لم ينجح فإن التفويض سيعود من جديد للرئيس رؤوفين ريفلين الذي يحق له حينها تكليف نائب آخر. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي فإن عددا من رؤساء أحزاب تحالف اليمين، الذي يقوده نتنياهو، يدعمون اقتراحا بإجراء انتخابات على منصب رئيس الوزراء فقط، على أن يتنافس فيها نتنياهو وغانتس، لتلافي الذهاب لحل الكنيست إذا ما استمر الجمود الحالي. إلا أن مقربا من نتنياهو وصف الاقتراح بأنه سخيف "لأن من سيتم انتخابه سيبقى بحاجة إلى أغلبية في الكنيست". وتم تكليف غانتس بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو في تشكيلها، في أعقاب انتخابات جرت في سبتمبر الماضي وكانت الثانية في نصف عام. وتجدر الإشارة إلى أن حزب غانتس كان رفض المشاركة في حكومة وحدة بقيادة نتنياهو، كما رفض عقد اجتماع معه في حينها بسبب إجراء تحقيقات فساد بحقه. وكان حزب "أزرق أبيض" تصدر الانتخابات الأخيرة بحصوله على 33 مقعدا، متقدما بمقعد واحد على حزب "ليكود"، بزعامة نتنياهو، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعدا وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وجمع نتنياهو دعم 55 نائبا من أحزاب يمينية ودينية، بينما جمع غانتس تأييد 54 نائبا من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار. وحصل حزب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا" على ثمانية مقاعد في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه رفض دعم أي من نتنياهو أو غانتس. وفشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي. ومن ثم جرت الدعوة لانتخابات جديدة في سبتمبر.
مشاركة :