عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) دكت مقاتلات التحالف العربي أمس، منطقة عسكرية استحدثتها ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية في وادي الحقل بمديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار جنوب صنعاء. وقالت مصادر قبلية لـ «الاتحاد»، إن الغارات استهدفت معسكراً تدريبياً ودمرت العديد من مخازن ومخابئ الأسلحة والذخائر وعشرات الآليات الثقيلة، كالدبابات والعربات المصفحة المنهوبة من معسكرات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، كما أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وجاءت الغارات غداة اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميليشيات وقبيلة بني سويد المتمركزة في وادي الحقل بالقرب من المنطقة العسكرية. وقال مصدر قبلي، إن المواجهات اندلعت على خلفية مقتل أحد أبناء قبيلة بني سويد برصاص حوثيين هاجموه لمنعه من الاقتراب من المنطقة، مؤكداً أن الحادث أثار غضب القبيلة التي قررت طرد الميليشيات من المنطقة ووادي الحقل بأكمله. وأضاف أن الاشتباكات استمرت لساعات وتوقفت بعد تدخل وسطاء قبليين أرسلتهم الميليشيات لإنهاء الخلاف، مشيراً إلى أن قبيلة بني سويد مصرة على إخراج الميليشيات من المنطقة والوادي، ولفت إلى أن غارات التحالف زادت عزيمة القبائل على طرد الميليشيات من الوادي الذي يقع على طريق استراتيجي يربط صنعاء بمحافظتي ذمار والحديدة. وتواصلت أمس الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات، على مشارف مدينة الجراحي، جنوب الحديدة، وسط استمرار مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف بتمشيط الأجواء وقصف مواقع وتحركات الحوثيين. واستقبلت مشافي الحديدة أكثر من 15 قتيلاً وعشرات الجرحى من الانقلابيين الذين سقطوا في غارات «التحالف» بجبهة الساحل الغربي. فيما قصفت الميليشيات أحياء سكنية في مدينة حيس المحررة ما ألحق أضراراً بمنزلين وتسبب بإصابة 5 مدنيين بينهم امرأتان وطفلتان. ... المزيد
مشاركة :