نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، استهداف غارات جوية سجناً لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في محافظة ذمار جنوب صنعاء. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان إنّ الموقع الذي تم استهدافه عسكري، وليس سجناً كما ادعت الميليشيات ويبتعد 10 كيلومترات عن ذمار، مشدداً على أن التحالف اتخذ كل الإجراءات لتحييد المدنيين أثناء استهداف الموقع. وأشار إلى أن ميناء الحديدة ما يزال النقطة التي تحصل منها ميليشيات الحوثي على الأسلحة، معتبراً أن تطوير أسلحة الحوثيين يثبت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن. وكان التحالف قد أعلن فجراً أنه دمر موقعاً عسكرياً للحوثيين في ذمار عبارة عن مخازن للطائرات دون طيار وصواريخ دفاع جوي معادية، مضيفاً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأنه تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين. فيما زعم «الحوثيون» استهداف الغارات سجناً في ذمار ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها أرسلت إمدادات طبية عاجلة إلى ذمار، على خلفية تقارير عن سقوط عشرات القتلى. واستهدف «التحالف» مخزن أسلحة وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حرض بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف قصفت مخزن أسلحة شمال حرض ما أسفر عن تدميره بشكل كامل، مشيرة إلى أن المقاتلات استهدفت بالتزامن تجمعاً للميليشيات في المديرية ذاتها موقعة قتلى وجرحى. وكانت الميليشيات استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى حرض حيث احتدمت المعارك الميدانية على الأرض مع استمرار قوات الجيش الوطني بمهاجمة مواقع الميليشيات. وواصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وقالت مصادر ميدانية في الحديدة إن ميليشيات الحوثي شنت في وقت مبكّر هجوماً على مواقع قوات المقاومة المشتركة، المدعومة من التحالف، شرقي مديرية حيس المحررة والواقعة جنوب محافظة الحديدة. وأوضحت المصادر أن قوات المقاومة المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي التي قصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات سكنية في المدينة. كما استهدفت ميليشيات الحوثي في قصف مدفعي وصاروخي عشوائي أحياء سكنية في مدينة التحيتا مركز المديرية الساحلية التي تحمل الاسم ذاته جنوب الحديدة. وقال سكان محليون إن الميليشيات الحوثية أطلقت قذائف هاون على منازل ومزارع الأهالي في المدينة ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المواطنين، مشيرين إلى أن الميليشيات أطلقت أيضاً النيران على الأهالي في الطرقات العامة لترهيبهم ومنعهم من الذهاب إلى مزارعهم. وكانت ميليشيات الحوثي قصفت، مساء السبت، مصنعاً في مجمع «إخوان ثابت» الصناعي شرق مدينة الحديدة. وذكرت مصادر عمالية أن القصف المدفعي المكثف استهدف محطة التحلية في المصنع، وألحق بها دماراً كبيراً، إضافة إلى إصابة خمسة عمال بجروح بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الميداني في الدريهمي جنوب الحديدة لتلقي الإسعافات الأولية. كما سقطت قذائف هاون أخرى أطلقتها الميليشيات على المجمع وسقطت في مصنع المواد الكرتونية، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة فيه. وقتل أربعة مدنيين، بينهم امرأة وطفلتان، أمس، بانفجار لغم أرضي كانت ميليشيات الحوثي زرعته في منطقة الطايف الساحلية بمديرية الدريهمي. وقال مصدر محلي لـ«الاتحاد»: «انفجر لغم أرضي أثناء مرور مواطنين ما أدى لمقتل مواطن وزوجته وطفلتين من أقاربهما»، موضحاً أن اللغم انفجر في منطقة الطايف غربي مديرية الدريهمي التي يحاصرها الحوثيون من الجهة الشرقية.
مشاركة :