أكدت مؤسسة دولية أن الاستثمارات السيادية لقطر تراجعت خلال الفترة الماضية، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن المملكة العربية السعودية أزاحتها من مكانتها الاستثمارية، بحسب تقرير نشره موقع «العربية.نت» الإلكتروني. ورصدت الوكالة تراجع الاستثمارات القطرية خلال العام الماضي إلى ما قيمته 3.5 مليارات دولار فقط، وهي استثمارات وصفتها «بلومبرغ» بأنها «قزمية» أمام ضخامة الاستثمارات السعودية العملاقة العام الماضي والتي جعلتها تتربع على عرش قمة كبار المستثمرين في المنطقة، حيث أشارت إلى أن «صندوق الاستثمارات العامة» ضخ نحو 54 مليار دولار في استثمارات جديدة العام الماضي. ظلال المقاطعة ولفت تقرير «بلومبرغ» إلى أن المقاطعة العربية لقطر تلقي بظلالها على الاستثمارات وقيمة الأصول المملوكة لقطر. وبحسب البيانات التي جمعتها «بلومبرغ» من مؤسسة صناديق الاستثمارات السيادية، وهي مؤسسة مستقلة تراقب حركة صناديق الاستثمار السيادية في مختلف أنحاء العالم، فإنه في العام 2016 استثمرت قطر أكثر من 20 مليار دولار، بينما كانت الاستثمارات السيادية السعودية لا تتجاوز 5 مليارات فقط، إلا أن المعطيات انقلبت خلال العام الماضي عندما هوت استثمارات قطر إلى 3.5 مليارات دولار، بينما قفزت الاستثمارات السعودية إلى 54 ملياراً. عجز مالي وذكرت وكالة «فيتش» العالمية للتصنيف إن قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر تشكل خطراً على الأوضاع المالية والاقتصادية لتنظيم الحمدين. وأضافت الوكالة العالمية إن تلك المقاطعة هي التي أدت الى النظرة المستقبلية السلبية التي توقعتها الوكالة لقطر من قبل، علما بأن تصنيفها يقع في الفئة ايه ايه. وتوقعت «فيتش» أن يصل العجز المالي في قطر الى 2.5% من أجمالي الناتج المحلي في عام 2017، بما فيه العائدات المتوقعة من استثمارات الصندوق السيادي القطري. وبلغ العجز المالي القطري في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي 24.7 مليار دولار، أو 5.5% من اجمالي الناتج المحلي حسب تلك الفترة.