أم صلال والسيلية.. صراع على أبواب المربع

  • 2/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي:ربما تكون هذه المُواجهة الفرصة الأخيرة سواء لأم صلال أو السيلية من أجل المربع الذهبي ومن أجل نيل شرف اللعب في كأس قطر الغالية، فإما الفوز فيها وإما التنازل عنها للغرافة القادم بقوة وبسرعة الصاروخ. الليلة ستكون أقوى مُواجهة وأقوى قمة تجمع أم صلال بالسيلية في المواسم الأخيرة، وهي مواجهة أشبه بلقاء بطولة، الفوز فيها سيجعل الفائز أقرب إلى المركز الرابع والمربع، والخاسر قد يتنازل عن أحلامه وطموحاته. هي مباراة نهائي كأس، لا بديل عن الفوز فيها، ولا مكان أو مجال للتعادل الذي سيعني بوضوح تراجع الفريقين وتنازلهما رسمياً عن المربع وإهداء البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى كأس قطر لفهود الغرافة، الذي يخوض مهمة أسهل نسبياً بلقاء المرخية غداً، صحيح أنّ السيلية سيرفع رصيده إلى 26 هدفاً، وهو نفس الرصيد الذي سيصل إليه الغرافة لو فاز على المرخية، لكن قد تلعب نسبة الأهداف دورها وتمنح الضوء الأخضر للفهود وتجعل الشواهين تودّع المربع. المُواجهة المُرتقبة التي تعدّ الأقوى في هذه الجولة ستنطلق في السابعة مساء باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في افتتاح الجولة الثامنة عشرة لدوري نجوم QNB. ويخوض أم صلال المواجهة النارية برصيد 24 نقطة في المركز الخامس حقّقها بالفوز في 6 مباريات، والتعادل في مثلها، والخسارة في 5 لقاءات، وسجّل 25 هدفاً واهتزت شباكه 28 مرّة. والسيلية في المركز الرابع حالياً برصيد 25 نقطة، حقّقها بالفوز في 7 مباريات، والتعادل في 4 لقاءات، والخسارة 6 مرات، وسجّل الفريق 34 هدفاً، واهتزت شباكه 31 مرة. المواجهة توفّرت لها كل عناصر الإثارة والمتعة، وكل عناصر الصراع الشرس، فالفريقان لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة، وهو فاصل ضئيل للغاية يزيد من لهيب وسخونة المواجهة، وهو أيضاً فاصل غير مطمئن للسيلية، وغير كبير حتى يعجز أم صلال عن تعويضه. إلى جانب كل ذلك، فالمواجهة تعدّ ثأرية من جانب أم صلال الذي كان رابعاً في القسم الأول وتلقى الخسارة على يد السيلية فودّع المربع الذهبي للمرة الأولى بعد 6 جولات متتالية، وصعد السيلية بدلاً منه المربع، ولا يزال منذ تلك المباراة وحتى الآن داخل المربع. الفريقان خسرا بعض النقاط في الجولة الماضية، وهو ما يعني أن المواجهة ستكون أكثر سخونة من أجل تعويضها، حيث تلقى أم صلال خسارة قاسية أمام الدحيل بخماسية، وأفلت السيلية في الوقت القاتل من الخسارة وتعادل بهدفين مع الريان. أم صلال سيسعى إلى تصحيح الصورة المتواضعة التي ظهر عليها الجولة الماضية، خاصة في الجانب الدفاعي، حيث تلقى 4 أهداف في 15 دقيقة، كما أنه ظهر أيضاً متواضعاً في الجانب الهجومي، حيث لم يقم حتى بتهديد مرمى الدحيل. أما السيلية فقد كان أحسن حالاً وأكثر ندية أمام الريان وكان المتقدم بالهدف الأول، واستطاع العودة بعد أن تأخر 1-2 وتعادل 2-2 لكنه أيضاً يعاني من بعض الأخطاء الدفاعية. السيلية صفوفه مكتملة خاصة في الجانب الهجومي، بعد شفاء فاجنر واحتمال عودته بقوة الليلة إلى جانب لازار، وتيمور، ومدثر، وبلحاج، بينما سيعاني أم صلال كثيراً بسبب إيقاف المحترفَين التونسي أسامة الدراجي، والسوري محمود المواس، وسيعول الفريق على ساجبو، وجدو، وماهر يوسف، وإبراهيما نداي.

مشاركة :