أم صلال والسيلية.. مواجهة حامية على المربع

  • 2/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يحتضن ملعب الغرافة الساعة السابعة من مساء اليوم، واحدة من أهم مباريات الجولة الثامنة عشرة من دوري النجوم، تجمع فريقي أم صلال والسيلية، اللذين يتصارعان منذ بداية الموسم على مكان في المربع الذهبي. إذا كان أمر المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب يبدو محسوماً منذ مدة، فإن المركز الرابع يظل أحد الأهداف التي ستبقي الإثارة مستمرة في دوري النجوم هذا الموسم، خصوصاً بعدما دخل الغرافة دائرة المنافسة، مستغلاً تذبذب نتائج طرفي مباراة الليلة، حيث قلص الفارق بينه وبين أم صلال إلى نقطة وحيدة ونقطتين عن السيلية، ليصبح الصراع ثلاثي الأطراف، ولو إلى حين.السيلية سبق له أن أنزل أم صلال من المركز الرابع منذ لقائهما في القسم الأول، حينما فاز عليه بثلاثة أهداف لهدفين، ومنذ ذلك الحين لم يسترد الصقور مكانهم في المربع إلى اليوم، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، خصوصاً في مباريات كانت في المتناول، في الوقت الذي كان فيه السيلية يواجه أزمة نتائج. الخسارة ممنوعة في مباراة اليوم بالنسبة للطرفين، لأنها تعني فقدان نسبة كبيرة من حظوظ التواجد في المربع، لكونها تجمعه بالمنافس المباشر، وفي مثل هذه الحالات لا يكون بديلاً عن الانتصار، لأنه السبيل الوحيد للبقاء في المنافسة، رغم أنه غير كافٍ لكون السباق سيستمر للنهاية، نظراً للفارق الضئيل بين الفرق الثلاثة المعنية حتى الآن. السيلية يدرك أنه أضاع الكثير من النقاط في الجولات الماضية، إذ إنه لم يحقق الانتصار سوى في لقاءين من بين لقاءاته العشر الأخيرة في الدوري، ولحسن حظه فإن تعثر أم صلال مكنه من البقاء، لكن فارق النقطة يجعل من مواجهتهما اليوم حاسمة في تحديد قدرة أحدهما أو كلاهما على الاستمرار في السباق حتى النهاية. في المقابل ما زال أم صلال يبحث عن الاستقرار في الأداء، بقيادة مدربه الجديد طلال القرقوري، لكونه قدم مستويات متواضعة في الدقائق الأولى من لقاءيه الماضيين أمام الخور والدحيل، وإذا كان قد نجح في العودة أمام الخور بعشرة لاعبين، فإنه لم يستطع ذلك أمام الدحيل الذي لا يرحم، بعدما بلغ مرماه خمس مرات في ربع ساعة فقط. ارتباك البداية سيكون أكثر تحدٍ للقرقوري مع فريقه في مواجهة منافسه المباشر، فالخطأ غير مسموح به في مواجهة خط هجوم يتفوق عليه، حيث سجل 34 هدفاً حتى الآن، وهو رابع أفضل خط هجوم مما يؤكد أن الجانب الهجومي كان أحد عوامل نجاح الفريق في بلوغ مسعاه، كما تجلى ذلك في مباراته الأخيرة مع الريان، حينما أجبر الأخير على التعادل في اللحظات الأخيرة. الفريقان يمتلكان مقومات الفوز، لكن تذبذب المستوى من مباراة لأخرى قاسم مشترك بين الفريقين يمكن أن يكون عاملاً مساعداً لأحدهما على تحقيق الانتصار المأمول، فضلاً عن طريقة إدارة المدربين للمواجهة. عبد العزيز شبهها بمباريات الكؤوس فريخة: نلعب للفوز فقط أكد التونسي أمين فريخة مساعد مدرب فريق السيلية على أهمية المباراة مع أم صلال، لسببين هامين: أولهما أننا فقدنا نقطتين في الجولة الماضية بالتعادل مع الريان، والسبب الثاني هو أن أم صلال منافس مباشر معنا على المربع الذهبي، وهو ما يجعل المباراة صعبة. وقال مساعد المدرب: درسنا فريق أم صلال بشكل جيد من جميع النواحي، ونقاط القوة والضعف، وسنعمل على اللعب بنفس الروح التي واجهنا بها الريان في الجولة الماضية وانتزعنا فيها تعادلاً مستحقاً، وتابع فريخة: سنلعب من أجل الفوز لأن هناك فرقاً أخرى تطاردنا، وفارق النقاط بينا وبينها ضئيل، مثل الغرافة، وبالتالي فأفضل نتيجة لنا أمام أم صلال هي الحصول على الانتصار والنقاط الثلاث. وعن غياب فاغنر، قال فريخة إنه يعاني من إصابة خفيفة ولا نريد الدفع به إلا عندما يكون جاهزاً بنسبة 100 %، وإن شاء الله يكون مستعداً للقاء أم صلال. وحول مواجهة المغربي طلال القرقوري مدرب أم صلال، والتونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية، قال فريخة: المباراة ستكون بين لاعبين وفريقين وليست بين مدربين، وكل فريق يحاول الفوز بالمباراة، ونحن نأمل في الفوز من أجل البقاء والابتعاد عن المنافسين. من جانبه قال عبد الرحمن عبد العزيز حارس السيلية، إن فريقه دخل أجواء مباراة أم صلال عقب انتهاء مباراة الريان مباشرة، ونحن كلاعبين جلسنا مع بعضنا البعض من أجل التركيز في كل المباريات المتبقية، والتي تعتبر بالنسبة لنا نهائيات كؤوس من أجل الفوز للبقاء في المربع الذهبي. وأضاف: أم صلال فريق قوي وجيد ولن ننخدع بخسارته القاسية أمام الدحيل في الجولة الماضية، وسنتعامل معه بكل قوة.;

مشاركة :