أم صلال و السيلية..معركة شرسة على أبواب المربع

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد :  في قمة مواجهات الجولة السادسة لدوري نجوم QNB لكرة القدم يتقابل اليوم فريقا السيلية وأم صلال عند الساعة الخامسة والربع مساء على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي. تتسم هذه المباراة بالكثير من الأهمية بالنسبة إلى كلا الفريقين اللذين أثبتا حتى الآن نجاحًا لافتا بعد أن قدما عروضًا جيدة أهلتهما لأن يكونا الأقرب إلى ثلاثي القمة المؤلف من الدحيل المتصدر برصيد (16) نقطة والسد الثاني والريان الثالث ولكل منهما (15) نقطة .. ففريق أم صلال كان قد فرض نفسه ركنا مهمًا من أركان مربع الكبار بعد أن تمكن حتى الآن من أشغال المركز الرابع برصيده البالغ (13) نقطة، أي على بعد ثلاث نقاط فقط عن المتصدر ونقطتين عن الثاني والثالث، وهذا ما يمنحه زخمًا معنويًا مهمًا جدًا يدفع به نحو مواصلة تقديم أفضل ما لديه تحت قيادة مدربه المجتهد محمود جابر .. وفي المقابل كان السيلية قد قلب كل التوقعات وأثبت الكثير من الجدارة التي أهلته لأن يكون الأقرب إلى مربع الكبار حيث يشغل حاليًا المركز الخامس برصيده البالغ (12) نقطة على بعد نقطة واحدة فقط عن أم صلال .. وبسبب من فارق النقطة الوحيدة هذه فإن مباراة الفريقين اليوم مرشحة لأن تكون في أعلى درجات القوة والإثارة إذ أن الفوز فيها سيكون بست نقاط في حسابات المنافسة الشرسة بينهما. ففوز أم صلال يعني الثبات داخل حدود المربع وبالتالي توسيع الفارق بينه وبين السيلية إلى أربع نقاط في حين سيكون فوز السيلية نقطة التحول الأهم في مسيرة الفريق حتى الآن لأنه سيكون كافيًا لاقتحامه المربع الذهبي على حساب أم صلال بعد أن يصبح متقدمًا عليه بفارق نقطتين. من هنا تبرز أهمية هذه المباراة لكل من الفريقين وهو ما يعني أن كلاً منهما سيكون متمسكًا بكل قوة بفرصة الفوز فيها وخطف أثمن ثلاث نقاط .. غير أن الأمر يبقى صعبًا جدًا على كل منهما مثلما هو صعب أيضا على مدربين ينتميان إلى الكرة العربية وهما المصري محمود جابر مدرب أم صلال والتونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية مع الإشارة إلى أن كلاً من هذين المدربين كانا قد أثبتا حتى الآن جدارة جيدة تؤهلهما اليوم لتقديم مباراة كبيرة تليق بكليهما وتتفق مع طموحات كل منهما في البحث عن فرصة الاقتراب أكثر فأكثر من القمة إن لم نقل محاولة اللحاق بركب الباحثين عن فرصة طرق أبواب الصدارة حتى وإن كان ذلك صعبًا وفقا للحسابات الفنية مقارنة بالفرق الثلاث المتقدمة حاليًا وهي الدحيل والسد والريان. أما اللافت فهو أن الإمكانات الهجومية للسيلية تبدو هي الأخطر وهو ما مكنه من تسجيل (17) هدفًا، وهو ثاني أفضل رقم بعد الدحيل المتصدر، معتمدًا في ذلك على ثلاثي خطير في الأمام مؤلف من تيمور خوليكوف وفاجنر ولازار مع إسناد في غاية الأهمية من وسط يقوده الخطير نذير بلحاج وإسهامات مهمة لظهيرين نشيطين هما عبدالكريم سالم وزميله الصاعد عبدالله المري. وفي الجانب الآخر يبدو فريق أم صلال هو الأرجح في الشق الدفاعي حيث إن مرماه لم يهتز سوى ست مرات فقط، وهو أقل وأفضل رقم في البطولة حتى الآن، بينما كان قد سجل (11) هدفًا على الرغم من أنه يمتلك أسماء مهمة في الأمام مثل ساجبا ومحمود المواس ومحمد جدو وكذلك إبراهيما نداي .. ومع أن كلا من الفريقين يعرفان بعضهما إلا أن الترقب يبقى قائمًا بشأن تحضيرات كل من المدربين لا سيما أن كلاً منهما يحاول أن يؤكد تفوقه على الآخر في مواجهة يصعب جدًا التكهن بنتيجتها.

مشاركة :