بعث رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي خطابا لـ19 من قادة المؤتمر الوطني الحاكم، حرضهم فيه على التحرك ضد نظام البشير، وحذر من أن القابضين على الأمر بالسودان غير مدركين للمخاطر التي تواجه الدين والبلاد، يشدهم لموقفهم الانفراد والعناد. وذكّر المهدي في خطابه قادة الحزب الحاكم قائلا "أقدمتم على إنقاذ الوطن بمشروع تطبيق الشريعة الذي رفعتم شعاراته أثناء العهد الديموقراطي بصورة القفز على المراحل، فصارت التجربة بكل مقياس موضوعي فاشلة، لم يقترب المجتمع السوداني بعد ربع قرن من حكمكم المطلق من مقاصد الإسلام، وانقسم الوطن، وانتشرت فيه جبهات الاقتتال، وأرهقه التردي الاقتصادي، وتلاحقه عزلة دولية غير مسبوقة". من ناحيتها، اعتبرت الجبهة الثورية السودانية المعارضة أن إعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة بمثابة "نهاية تراجيدية" لمبادرة الحوار، ودليل على عدم احترام الحزب الحاكم لأي ميثاق أو عهد أو دستور "ولو كان من إنتاجه الخاص". وكان المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحاكم، قد اعتمد رسميا البشير رئيسا للحزب لدورة جديدة ومرشحا عنه في الانتخابات المقبلة بعد أن حصد 94.21% من المصوتين. على صعيد مختلف، جددت الولايات المتحدة الأميركية العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عام 1997، وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا أوضحت فيه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تجديد حال الطوارئ الوطنية الذى تفرض بموجبه الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان، وأضافت أن السودان أحرز في السنوات الأخيرة تقدما فى حل عدد من المسائل العالقة مع جنوب السودان، ما يسهم إلى حد كبير فى فتح سبل السلام بين البلدين، لكن النزاع المستمر فى جنوب كردفان، والنيل الأزرق ودارفور ما زال يهدد الاستقرار الإقليمي.
مشاركة :