قال رئيس حزب الامة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، في ندوة بمركز الاهرام للدراسات امس الاول بالقاهرة “امام النظام السودانى خيارين..إما قبول خارطة الطريق استصحاباً لتجربة جنوب أفريقيا (الكوديسا)، أو رفضها والمضي في ترتيبات العناد والانفراد وبالتالي مواجهة عزلة داخلية، وإقليمية، ودولية.. وبالتالى المناخ مناسب لانتفاضة شعبية حاسمة ضده”. وأكد أن حزبه ماضٍ في عقد التحالفات السياسية مع قوى “إعلان باريس”.وهدد المهدي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، بانتفاضة حاسمة ضده حال الإستمرار في العناد والإنفراد بالقرارات.ووقع حزب الأمة القومي والجبهة الثورية السودانية – التي تقاتل الحكومة في عدة جبهات- اتفاقا ثنائياً 8 اغسطس الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، دعا الى تسوية سياسية شاملة بالبلاد. وقال المهدي: إن المعارضة السودانية، سوف يكون موقفها موحداً مع خريطة الطريق التي سلمتها قوى باريس للوسيط الافريقي والتي دعت للاعتراف بالجبهة بالثورية شريكاً مقبولاً، واتخاذ النظام لإجراءات بناء الثقة ووقف العدائيات، ثم الدعوة لمؤتمر قومي دستوري داخل السودان لإبرام اتفاقية السلام العادل الشامل، والاتفاق على مستقبل الحكم ودستوره وإدارة الفترة الانتقالية. ورداً على تساؤلات حول عودته للسودان، اكد المهدي انه من حيث المبدأ سيعود إذا قررت أجهزة حزب الأمة ذلك أو إذا تطلب العودة برنامج الحوار الذي تقوده مبادرة الاتحاد الأفريقي بقيادة السيد أمبيكي أو إذا اكتملت مهمتي في الخارج. واشار الى ان مهمته في الخارج تتمثل في توثيق العلاقة بين قوى (إعلان باريس) وتوثيق التحالفات مع مؤيدي الاعلان إقليمياً ودولياً، وإجراء الاتصالات للحصول على وعود من الجهات الدولية المعنية أنه في حالة تحقيق السودان للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي فإنهم سوف يدعمون بناء الوطن في السودان بإعفاء الدين الخارجي، ورفع العقوبات الاقتصادية الحالية.
مشاركة :