العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تنظم ندوة حول قرار ترمب بشأن القدس

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ندوة بمقر الامم المتحدة بجنيف حول (تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي بشأن وضع القدس وواقع حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة).  وقال السيد سلطان بن حسن الجمّالي المدير التنفيذي للشبكة، ومقرها الدوحة، إن الندوة تهدف إلى تعريف وإطلاع الوفود العربية المشاركة باجتماعات مجلس حقوق الإنسان واجتماعات التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على حالة حقوق الإنسان في فلسطين وتداعيات إعلان الرئيس الأمريكي بشأن وضع القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل، ومدى مخالفة هذا القرار لجميع القوانين والعهود الدولية وانتهاكه لجوهر حقوق الإنسان ومحالفته الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الامم المتحدة. ونوه بأن من شأن القرار الأمريكي بشأن القدس أيضا إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للمدنية المقدسة وما سيوفره من تغطية للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين في المدينة وعموم الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يهدد الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.  من ناحيتها، أكدت السيدة فارسين، رئيسة الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان أن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس سيؤثر على الوضع الراهن للمواقع المقدسة، خاصة مجمع المسجد الأقصى. وقالت إن التأثير المحتمل للقرار الأمريكي هو انهيار حل الدولتين وظهور واقع دولة واحدة، إلى جانب تقوية التطرف الديني وتهديد الأمن و الاستقرار الإقليميين، فضلا عن إضفاء الشرعية على موقف إسرائيل من التفرد العرقي والسيادة اليهودية.  وأوضحت أن رؤية الفلسطينيين حول الموضوع أن تكون القدس مدينة مشتركة وعاصمة للدولتين، ومفتوحة للديانات التوحيدية الثلاثة والعالم. وفي ذات السياق، اعتبرت السيدة فافا زروقي رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر، قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس انتهاكاً للشرعية الدولية، وأضافت " نحن اليوم مطالبون بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذا الوقت الذي يعاني فيه أكثر من أي وقت مضى من تصاعد الانتهاكات المستمرة لحقوقه المشروعة بسبب استمرار الاحتلال وسياسات الاستيطان والتهويد والممارسات التعسفية والقمعية".  من جانبه، أشار السيد محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر إلى أن مصدر قلق المؤسسات الوطنية لم يكن من القرار الأمريكي في حد ذاته، لافتاً إلى مزاعم اسرائيل تجاه القدس، وقال "هذه المزاعم معروفة ومقننة كجزء من سياسات الاحتلال لكنها في نفس الوقت باطلة ولاغية طبقا لقرار مجلس الأمن".  واقترح فائق مناشدة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية بمساندة الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير، علاوة على مناشدة القمة العربية المقبلة بتوفير الدعم اللازم لصمود الشعب الفلسطيني وتأمين احتياجاته الضرورية. ومطالبة المجتمع الدولي بدعم السلطة الفلسطينية.  من جهته، تناول الدكتور موسى بريزات مفوض مركز حقوق الإنسان بالأردن، في كلمته، آثار قرار الرئيس الأمريكي على منظومة حقوق الإنسان العالمية، واصفاً القرار بالحد بين الحرب والسلام أو استمرار الصراع بين الفلسطينيين والعالم الإسلامي والعرب من جانب وإسرائيل من جانب آخر. وقال: "هذا الصراع سيكون له تأثير كبير على حقوق الإنسان لأن عدو حقوق الإنسان الاول الحرب والتطرف والكراهية".  ودعا السيد خالد الرملي من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية إلى حث المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها عالمياً إلى تفعيل مقررات الشرعة الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتمتعه بحقه في تقرير مصيره. وفي ذات السياق، أشار السيد عبدالله بن شوين الحوسني رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان إلى أن قضية القدس هي القضية المحورية بالنسبة للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وقال إنه يتوجب الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية لتحقيق علاقات طبيعية بين الدول والشعوب على نحو يعزز الثقة المتبادلة والتعايش المشترك فيما بينها.  واعتبر الحوسني قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس صدمة كبيرة للجميع مما شكل تحدياً جديداً وعرقلة أخرى للجهود المبذولة من أجل تحقيق آمال جميع الشعوب الذين يحلمون بالسلام والاستقرار بالمنطقة.;

مشاركة :