قال سعادة السفير محمد بن إسماعيل العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة: إن جهات عدة منها دول الحصار تحارب قطر لأنها تساعد في صمود غزة؛ لأنهم يريدون للقطاع أن ينهار ويحاربوننا محاربة شرسة، مؤكداً أن قطر «ستواصل مساعداتها لغزة». وأكد العمادي، في تصريحات للصحافيين في غزة أمس السبت خلال افتتاح المرحلة العاشرة من مشروع إعادة تأهيل شارع الرشيد الساحلي، على قوله للإسرائيليين بأن «الوضع في قطاع غزة لا يحتمل، وأنتم السجانون ولديكم الحل». وأضاف: «لدينا معلومات وليس توقعات بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل غير معنيين بالحرب.. قطر أوفت بالمشاريع التي تعهدت بها»، مشدداً على أن حماس تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني وهي جناح سياسي لا يستطيع أحد إنكار ذلك. وأوضح: «مهمتنا إنسانية وليست سياسية»، مضيفاً: «هناك لوم على الرئيس محمود عباس لأنه هو رئيس الفلسطينيين بالكامل، وقلت له أنت أبو الجميع وأعطِ الشعب في غزة.. لا تعطِ حماس، لكن أعطِ الشعب». وحول مشروع مد الكهرباء بالغاز، أكد العمادي أن مد محطة الكهرباء بالغاز قد يستغرق حتى عام 2021، وهناك خطط من أجل تنفيذ خط 160. وحذر رئيس اللجنة القطرية من أن غزة على شفا الكارثة والانهيار التام، ولا توجد حكومة ويجب إيجاد حل لغزة، وسنساعد بلديات غزة في الوقود منعاً لحدوث كوارث وانتشار الأوبئة جراء نقص الخدمات. وحول الكارثة الصحية في مستشفيات القطاع، شدد على أن التدخل القطري جاء في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة. وكان محمد العمادي قد استقبل، في مكتبه بغزة ظهر السبت، وفداً من وزارة الصحة الفلسطينية بغزة برئاسة الدكتور يوسف أبو الريش وكيل الوزارة. وأطلع العمادي الوفد الزائر على ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله خلال لقائهما الأخير، والمؤشرات الإيجابية التي أبداها رئيس الوزراء للمساعدة في حل أزمة وزارة الصحة وتزويد مستشفيات غزة بالوقود وتسيير قافلة أدوية ومستلزمات طبية بشكل عاجل، وذلك في إطار منع تدهور الوضع في غزة. وأكد أمام وفد الصحة أن سوء الوضع الإنساني في غزة دفع دولة قطر إلى المسارعة بتقديم مساعدة إغاثية إنسانية عاجلة لسكانها، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي أمر بتقديم منحة قيمتها 33 مليون ريال تخصص للقطاع الصحي والإغاثة العاجلة بتوفير المواد الغذائية الأساسية للسكان.;