قطر وضعت دول الحصار في زاوية ضيقة لترتدّ ادعاءاتهم عليهمالإمارات والسعودية تركتا مشاكلهما الداخلية وتفرغتا لاستفزازعدم استجابة دول الحصار للحوار دليل على ضعف موقفهم وافتعال الأزمات الدوحة - الراية: أكد أكاديميون وخبراء أن زيادة الدعم الدولي لمواقف قطر المبدئيّة ورؤيتها لحل الأزمة الخليجيّة عبر الحوار، بما لا يمسّ بالسيادة وعدم اكتراث الكثير من دول العالم بما يتم ترويجه عن قطر من ادعاءات باطلة وافتراءات من قِبل دول الحصار، بل على العكس سعت الكثير من دول العالم لتعزيز التعاون مع قطر؛ أشعل جنون دول الحصار وجعلها تعيش حالة من الارتباك والإفلاس السياسي، خاصة أن المجتمع الدولي لم يعد تنطلي عليه الادعاءات الزائفة لدول الحصار. واستشهد الخبراء، في تصريحات لـ الراية، بإشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال أجراه بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قبل أيام، بدور قطر في مجال مكافحة الإرهاب، جعل دول الحصار تعيش حالة من التخبّط وفقدان التوازن بعد أن فشلت في تحقيق ما كانت تصبو إليه من الحصار الجائر على قطر، وبدا هذا التخبّط واضحاً عندما نقلت الإمارات الأزمة إلى مرحلة أخرى من التصعيد تمثلت في احتجاز الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وما زاد من هذا التخبّط هو افتعال الإمارات لقصة اعتراض مقاتلة قطرية لطائرة مدنية إماراتية من أجل التغطية على احتجاز الشيخ عبدالله. وأشاروا إلى أن قوة وسلامة الموقف القطري الداعي إلى الحوار منذ بداية الحصار الجائر أدّى إلى كسب قطر للمزيد من التأييد الدولي الذي زاد من قوة مواقف قطر المبدئيّة من هذه الأزمة، وهي المواقف التي كشفت زيف ادعاءات دول الحصار التي لم تقدّم دليلاً واحداً مقنعاً للمجتمع الدولي على صدق ما تسوّقه من ادعاءات، وأضافوا إن مصداقية قطر تجعلها تقف دائماً على أرض صُلبة في كل أطروحاتها، وتكسب في كل يوم أرضاً جديدة واحتراماً وتقديراً من قبل دول العالم، ما وضع دول الحصار في زاوية ضيقة وجعل ادعاءاتهم ومؤامراتهم ترتدّ عليهم. وأكدوا أن عدم استجابة دول الحصار للحوار والوساطة الكويتية والجهود الدولية لإنهاء الأزمة واتجاهها نحو التصعيد أكبر دليل على ضعف موقف هذه الدول وافتعالها للأزمات مع قطر، مشيرين إلى أن ما تقوم به الإمارات والسعودية ضد قطر ترك أثراً سيئاً لدى العالم بعد أن تركوا مشاكلهم الداخلية وتفرغوا لاستفزاز قطر واختلاق المشاكل معها والدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية. ورأوا أن احتمالات حل الأزمة في الوقت الراهن تبدو بعيدة، نظراً لحالة التهوّر السياسي التي تشهدها دول الحصار ورفض المساعي الدبلوماسيّة والاندفاع نحو التصعيد بهدف فرض إرادتها والمساس بالسيادة والثوابت القطريّة، وهو ما ترفضه قطر بشكل قاطع.