الدوحة الراية: اثبتت قطر قدرتها على الصمود فى وجه مخططات دول الحصار، فيما يلهث المتآمرون عن انتصار وهمي، لشق جبهتها الداخلية وضرب اقتصادها الوطني، بنشر أكاذيب وأخبار مفبركة جديدة، في سيناريو خبيث متكرر لا تغفله ذاكرة القطريين. وتفند الراية أبرز معالم الصمود القطري الذي يثير جنون دول الحصار، بالتزامن مع حملة مسعورة من الأكاذيب والأخبار الزائفة التي تشنها تلك الدول، فيما تبدو محاولة عبثية للبحث عن انتصار وهمي ليس له وجود، مع اقتراب ذكرى نكستهم بمرور عام على صمود أهل قطر في مواجهة الحصار. ولا تنسى الذاكرة القطرية ألاعيب وأكاذيب دول الحصار ودأبهم على تلفيق الأخبار وفبركتها منذ زعمهم نفاد السلع من المحال التجارية وحدوث مجاعة في قطر في بداية الأزمة. واللافت في الحملة المسعورة لدول الحصار ضد قطر، تركيزها على ملفين أساسيين، يتعلق أولهما بالداخل، بمحاولة مكشوفة لتفكيك صمود الجبهة الداخلية عن طريق بث أخبار زائفة عن وضع الاقتصاد والاستثمارات وأداء البورصة، فيما يتمحور الملف الثاني حول مكانة قطر ودورها الإقليمي والدولي والترويج عبثاً لنجاح الحصار في عزلها عن العالم. عجز وإفلاس وتهيمن حالة من العجز والإفلاس على دول الحصار أمام التفاف أهل قطر من مواطنين ومقيمين حول القيادة الرشيدة للبلاد فيما يتفاقم عجز رباعي التآمر عن إقناع المجتمع الدولي بمبررات الأزمة.. ويتجسد عجز وإفلاس دول الحصار في تصريحات قادة ومسؤولين بارزين في العالم بأنه لا مبرر لاستمرار الأزمة وكان آخرها مطالبة وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بامبيو، للمملكة العربية السعودية أثناء زيارته للرياض أبريل الماضي بضرورة إنهاء الأزمة وأنه فاض الكيل من استمرارها. لغة الأرقام وعلى عكس ما تحاول الآلة الإعلامية في دول الحصار، الترويج له من انتصار وهمي على حساب قطر، من خلال نشر تقارير مفبركة وأخبار ملفقة عن عزلتها ووضع الاقتصاد بها، يؤكد الواقع توقيع قطر عدد غير مسبوق من اتفاقيات التعاون والشراكة مع كبرى الدول والمنظمات العالمية أثناء فترة الحصار.. كما حققت خططها للاكتفاء الذاتي ومنتجاتها الوطنية نجاحا لافتاً بالأسواق فيما يتواصل العمل على قدم وساق بكافة المشروعات وأبرزها مشروعات البنية التحتية والمونديال. وعلى مدار شهور الأزمة، لم يتعرض الريال القطري لأي اهتزاز أمام الدولار واستثماراتنا الخارجية تتزايد في كبريات الاقتصادات العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتؤكد لغة الأرقام بلوغ الاستثمارات القطرية في هذه الدول نحو 135 مليار دولار أي ما يمثل نحو 42% من استثمارات جهاز قطر للاستثمار في العالم والمقدرة بنحو 320 مليار دولار. قطر تهزم مخطط العزل بتعزيز تحالفاتها الدولية يبرز بين الفبركات الإعلامية التي تواظب دول الحصار على ترويجها على لسان مسؤوليها، زعم نجاح الحصار في عزل قطر فيما تشير وقائع الأحداث إلى قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعدد غير مسبوق من الزيارات الخارجية إلى دول صديقة في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رغم الحصار فضلاً عن استقبال سموه للعديد من قادة وزعماء العالم، فمن أين تأتي العزلة وما هو تعريفها في قاموس دول الحصار. كما عززت قطر من شراكاتها الأمنية مع حلفائها الدوليين بتوقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب في يوليو ٢٠١٧ وخطاب نوايا لمكافحة الإرهاب مع فرنسا في ديسمبر ٢٠١٧ واتفاقية أمنية مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يناير ٢٠١٨. وعقدت سلسلة من المناورات الدفاعية مع أقوى جيوش العالم خلال فترة الحصار ومنها الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وبريطانيا. كما نفت واشنطن اى خطط لنقل القاعدة الامريكية على غير أكاذيب دول الحصار، فأين هي العزلة؟ وعلى مدار شهور الأزمة، أبرمت قطر عددًا من اتفاقيات التعاون مع كبرى دول العالم ومنها على سبيل المثال لا الحصر الولايات المتحدة الامريكية، بعقد حوار استراتيجي لأول مرة بين الدوحة وواشنطن نهاية يناير ٢٠١٨. وشاركت قطر ولاتزال في العديد من المحافل والمنابر الدولية المهمة ويبرز بينها مؤتمر ميونخ للأمن فبراير الماضي ودعوة قطر إلى إبرام اتفاقية أمنية جامعة للشرق الأوسط، فأين هي العزلة؟ مساعدات بـ ١٧.٧ مليار ريال لـ ١٠٠ دولة رغم الحصار دوحة الخير تغيث العالم تظهر الأرقام، مواصلة قطر لدورها الإنساني المميز في إغاثة الشعوب المنكوبة في كافة أرجاء الأرض رغم أزمة الحصار ما ينفي مزاعم رباعيتهم عن عزل قطر أو تراجع دورها الإقليمي والدولي. ومنذ عام ٢٠١٢ حتى نهاية عام ٢٠١٧، قدمت دولة قطر مساعدات بقيمة ١٧.٧ مليار ريال لأكثر من مائة دولة حول العالم وبلغ إجمالي المساعدات الحكومية حوالى ١٢ مليار ريال فيما بلغ إجمالي المساعدات من منظمات المجتمع المدني ٥.٧ مليار ريال. وتبرز أهم القطاعات المستفيدة من المساعدات القطرية في مشاريع الإغاثة والبنية التحتية والتعليم. وتعد أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا من القارات والمناطق الأكثر استفادة من مساعدات قطر التي تتجه للإنسان حول العالم دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنسية.
مشاركة :