اكتشف باحثون من خلال دراسة نشرت بمجلة «الجين الورمي»، بروتيناً يساعد في انتشار سرطان الثدي، وهي نتائج يقول عنها العلماء إنها ربما تؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لذلك النوع من السرطان.ويعتبر سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان ـ بعد سرطان الرئة ـ المؤدي للوفيات المرتبطة بتلك الأمراض وسط النساء. وما يجعله السبب في الوفاة هو انتشار الأورام من الورم الأصل بالثدي، إلى بقية أجزاء الجسم.ومن خلال الدراسة الحديثة تمكن باحثون من جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، من اكتشاف بروتين يساعد في عملية الانتشار تلك، بعد أن قاموا بدراسة كيف أن مجموعة من الخلايا المناعية تعرف بالبلاعم، تتحكم في عملية انتشار سرطان الثدي، حيث لوحظت وفرتها في البيئة الميكروبية داخل الورم، وأن تلك الخلايا إما أنها توقف انتشار الورم، أو تعززه، لذلك قاموا بسلسلة من التجارب على الخلايا المخبرية، لمعرفة كيفية تمكين تلك الخلايا للورم من الانتشار.وما وُجد من خلال بحث سابق، هو أن البلاعم تعبّـر بمعدلات عالية عما يعرف بعوامل النمو، شبيهة الإنسولين (IGFs)، ببعض أنواع السرطان، وهي هرمونات تحفز على النمو وتوجد بنوعيها - IGFs1 IGFs2 - بصورة طبيعية في الجسم، ولكن ما كشفته الدراسة الحديثة، هو أن الأورام السرطانية تعبر عن تلك العوامل، ما يساعد في نمو الورم، وخصوصاً البلاعم التي تعبر بمعدلات عالية عن تلك الهرمونات، ما يتسبب في انتشار الورم إلى الرئتين. وبعد أن قام الباحثون بفحص مرضى، وجدوا أن مستقبلات تلك العوامل أكثر نشاطاً بنسبة 75%. وأجرى الباحثون تجربة وهي وقف معدلات العوامل لدى الفئران مع التدخل العلاجي بأحد أنواع العلاج الكيماوي شائع الاستخدام لحالات سرطان الثدي الغازي للجسم.ووجدوا أن ذلك ساعد بدرجة كبيرة على تراجع تسلل خلايا الورم وانتشارها في الرئتين.