يعتقد باحثون من جامعة ألينوي بأن بروتيناً معيناً بخلايا الأورام السرطانية بالثدي يمكن أن يصبح استهدافه علاجاً فعالاً لسرطان الثدي ثلاثي السلبية وهو أشد الأنواع خطراً.أطلق على ذلك النوع من السرطان ثلاثي السلبية لكونه لا يحتوي على الـ3 أنواع الشائعة من المستقبلات التي تعزز نمو سرطان الثدي، وهي الإستروجين والبروجستيرون وHER-2/neu ويكون العلاج بواسطة العلاج الكيماوي القوي أو الإشعاع، وليس بالعلاج الهرموني المعروف لعلاج سرطانات الثدي إيجابية الهرمون، ومن هنا جاءت ضرورة إيجاد علاجات مناسبة له، خصوصاً أنه أكثر الأنواع عودة مرة أخرى وانتشاراً بالجسم، ويجب التوصل إلى طرق لوقف انتشاره حتى لا يصعب علاجه.يعمل الباحثون الآن على تركيب جزيء دوائي يمكنه وقف البروتين JAG1 وهو بروتين يوجد بالخلايا السرطانية بسرطان الثدي ثلاثي السلبية، ووجود هذا البروتين بأسطح تلك الخلايا يعني فرصة نجاة أقل للمرضى، فعندما يرتبط مستقبل معين بذلك البروتين ينشط نوع من التواصل الخليوي الذي يكون مسار إشارة يعتقد أنه يساعد الأورام على النمو من خلال إلحاقه أوعية دموية جديدة بها لتمدها بالأوكسجين والمغذيات، وما ظهر من الدراسة الحديثة هو مساعدته أيضاً في انتشار تلك الأورام بالجسم، وحاول العلماء الآن إيجاد طريقة لوقف تلك الإشارة بواسطة المركبات الكيميائية، ولكنها تؤثر سلباً في الجهاز الهضمي، أما الآن فتوصلوا إلى أن نوعية جديدة من البروتينات العلاجية ترتبط بالبروتين المذكور وتمنعه من الارتباط بذلك المستقبل ما يثبط نمو الأورام.أجريت الدراسة على الأورام البشرية المزروعة داخل الفئران، ووجد أن تلك الطريقة بالفعل تقلل نمو الأورام وتقليل الأوعية الدموية التي تنشأ لتغذيتها، ومن الجيد أنه علاج لا يؤثر في الجهاز الهضمي.
مشاركة :