كل الوطن- اروينت نت: ارتكب الشاب (علي سارال) من ولاية “بالق أسير” التركية جريمة مروّعة أدّت إلى مقتل 3 وجرح اثنين من أفراد عائلة الفتاة التي يحبّها، موثّقا الجريمة بهاتفه النقّال على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب صحيفة حرييت زار عائلة الشاب علي سارال عائلةَ تشتين قايا، وذلك لطلب يد ابنتهم لـ علي، وعقب شجار بين العائليتن، عادت عائلة الشاب أدراجها إلى المنزل، ليعود (علي) البالغ من العمر 26 سنة مرة أخرى إلى منزل الفتاة التي يحبّها، حاملا بيده بارودة صيد، مفرغا الطلقات التي في داخلها على جميع المتواجدين في المنزل. وعمد الشاب سارال عقب ارتكابه الجريمة المروّعة -التي أودت بحياة (مليكة تشتين قايا 38 عاما)، و(إيبرو تشتين قايا 16 عاما)، و(تونجاي تشتين قايا 17 عاما)، وجرح (غولشين تشتين قايا 27 عاما الفتاة التي يحبّها والتي ترقد حاليا في العناية المشددة)، و(ياسين تشتين قايا ذي العامين فقط)- إلى الهروب لتقبض قوات الدرك عليه بعد ساعات من اختبائه. وذكرت حرييت أنّ السبب الذي دفع بالشاب إلى ارتكاب الجريمة بحق عائلة الفتاة التي يحبّها هو رفضهم تزويجه ابنتهم. ووفقا للإفادة التي أدلى بها سارالي أمام المحكمة عقب إلقاء القبض عليه قال: “قبل سنتين طلبت يد غولشين ولم يوافقوا علي، وعندما ذهبت إلى المنزل بعد عودتنا من طلب يدها مجددا، كنت أرغب باختطافها، وذهبت إلى المنزل بعد أن تأكدت أنّ الرجال غادروا المنزل، وفي أثناء حديثي إليهم تحوّل الحديث إلى شجار، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي”. وبحسب شاهد عيان من القرية التي يقطنها “سارال” فقد راقب الشاب منزل الفتاة التي يحبّها، واختار وقتا يكون فيه الرجال في المسجد لتنفيذ عمليته المروّعة، مضيفا: كان شابا منغلقا على نفسه، يعمل في الحقول كعامل يومي”. “شريف أيدن” القائم مقام في القرية التي ارتُكبت فيها الجريمة قال في معرض حديثه عن الجريمة التي هزّت الولاية: “إنّها حدث مروّع، وجميعنا حزنا لما حصل، وما من كلمات تكفي لوصف وحشية الجريمة، أسأل الله الرحمة لأرواح الضحايا، والشفاء للجرحى، ما يسلينا هو أنّه تمّ إلقاء القبض عليه، والآن هو في السجن بانتظار المحاكمة إن شاء الله”.