كتب - إبراهيم صلاح: احتفل برنامج «لكل ربيع زهرة» بيوم البيئة القطري في رحلته الثامنة لمخيم البرنامج برأس المطبخ بمشاركة 300 طالب من مدارس، إعدادية صلاح الدين الأيوبي، مدرسة الخور الثانوية، عمر بن عبدالعزيز الثانوية. وقدم البرنامج رسالته في يوم البيئة القطري للترويج للسياحة البيئية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية غير الملوثة للبيئة، لكونها تتميز بعلاقات متبادلة وحساسة مع البيئة، حيث صرح الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة في حديثه للصحفيين بقوله: كلما زادت رعايتنا للبيئة يمكن للسياحة أن تزدهر، وقال إن هنالك أنواعاً متعددة للسياحة مثل السياحة الترفيهية، السياحة الثقافية، السياحة الشاطئية، سياحة التأمل، السياحة العلاجية، السياحة التراثية، سياحة الأعمال، سياحة الفضاء، والسياحة البيئية، مشيراً إلي أن السياحة البيئية تتقاطع مع نوع أو أكثر من أنواع السياحة التقليدية، ولكنها تنطلق من الالتزام التام بالتمتع بالطبيعة بصورة لا تسبب الإضرار بها. وأضاف الحجري: إن البيئة تنقسم إلى شقين، بيئة طبيعية وبيئة مشيدة، وإذا كنا نفخر ببيئة مشيدة على مستوى راق، تراعي كافة الشروط، فإن فخرنا يزداد كلما استعرضنا جماليات زادتها لمسات الإنسان جمالاً، حيث أمكن إطلاق عناصر القوة في بيئتنا التي تمزج بين الطابع البري الصحراوي حيث لايخفى على أحد ما للصحراء من سحر، والبيئة الساحلية التي حباها الله دولتنا بها. وعدد الحجري المناطق السياحية في قطر حيث قال: هناك مناطق عديدة منها الشواطئ والجزر الصغيرة والخلجان والأخوار والشعاب المرجانية، إذ تحظى شبه جزيرة قطر بسواحل تمتد تحديداً 563 كيلومترًا، كما تزخر ببيئة طبيعية آسرة تسلب الألباب وتستحق الاستكشاف، بوجود معالم طبيعية مثل دحل المسفر بروضة أم الشبرم جنوب غرب قطر والزهور الصحراوية والكثبان الرملية الملساء التي تثير الحماس للمغامرة، والمحميات الطبيعية مثل محمية الذخيرة الطبيعية للمنجروف، ومحمية راس المطبخ الطبيعية، ومحمية راس بروق الطبيعية، ومحمية المها الطبيعية، وغيرها. وقال إذا كانت قيادتنا قد جعلت من كل مكان في أرض قطر مكانًا سياحيًا، وذلك بإبراز أهميته النسبية وجمالياته الخاصة، فإن هذا أمر بات حقيقة ملموسة تبهر كل من تنقل بين ربوع الوطن. وأضاف: يشرفنا في برنامج لكل ربيع زهرة تبني الدعوة لسياحة تدعم البيئة وتستفيد منها، سياحة تتوازى مع توجهات دولتنا من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي، فذلك جزء من ميراثنا الطبيعي، وحصتنا التي منّ الله علينا بها، ومن حقنا استثمارها والافتخار بها، ومن اللافت أن موضوع السياحة البيئية يحظى باهتمام وعناية المجتمع الدولي، كما هو توجه أصيل لقيادتنا الرشيدة، التي استطاعت أن تُبرز جماليات البيئة الطبيعية وتضعها تحت الضوء، وكأننا نكتشف هذه الثروة العظيمة التي يتحلى بها الوطن، في الوقت الذي تحرص على دعم واستكمال بيئة مشيدة جديرة بالرعاية. وقال الحجري: تعتبر السياحة البيئية من ضمن السياحة العلمية، لأن كثيراً من الناس يأتي لدراسة الطبوغرافيا والاختلافات الموجودة على مستوى الأرض. وأكد الحجري أن هنالك كثيراً من المناطق في قطر قابلة لاستقبال الذين ينشدون السياحة البيئية فالجزر القطرية يقصدها السياح الذين يرغبون مشاهدة الطيور، مطالباً الذين يزورون هذه المناطق بالمحافظة عليها، مشدداً على ضرورة تسجيلها أماكن سياحية لحمايتها، وهذا يحتاج لتدخل الدولة لوضع التشريعات والقوانين التي تحمي هذه الأماكن من العبث، وفي نفس الوقت تعمل على تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع جذب سياحي، وأن تبنى هذه المنشآت بطريقة لا تؤثر على المكان من ناحية بيئية لأن من شروط السياحة البيئية أن يكون هنالك توازن في المنطقة.
مشاركة :