عقد الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة برنامج لكل ربيع زهرة أمس مؤتمرا صحافياً بالمقر الجديد للفعالية التي تقام سنويا لتعريف الطلاب بالبيئة القطرية وأهم النباتات الموجودة بها. وقال الحجري إن هذا العام هو التاسع عشر للبرنامج الهادف لتعزيز المحافظة على البيئة القطرية بكل أنواعها ونستهدف جميع فئات المجتمع بشكل عام وبشكل خاص الطلاب من مختلف الصفوف الدراسية، موضحاً أن فعاليات هذا العام حافلة بالأنشطة العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية والبيئية المتنوعة، وبخاصة رحلاته البرية ومهرجاناته التي تقام في الحدائق العامة والمجمعات التجارية وأماكن تجمع الناس، فضلا عن المسابقات العلمية والثقافية والبيئية والتراثية للكبار والصغار ومحطاته المختلفة للطيور والحشرات والثقافة المرورية والتراث والبحر والزراعة وإعادة التدوير والماء والطاقة. وأضاف: إن البرنامج سوف يحتفل بنبتته الجديدة «الخبيزة»، بتدشين فعالياته لهذا الربيع في مقر رحلاته البرية براس مطبخ بالخور بعد غد السبت، بمشاركة عدد من المسؤولين والمهتمين بقضايا البيئة وطلبة المدارس والأسر وغيرهم من المعنيين. وأكد الحجري أن البرنامج يربط الأبناء بتراث الآباء والأجداد، وتنمية السلوك الإيجابي لديهم تجاه البيئة وفي حياتهم، ويحمل أهدافا وأبعادا تربوية وتعليمية واجتماعية وثقافية ومعرفية تعنى بهؤلاء الطلبة والنشء والشباب خاصة وأفراد المجتمع عموما. وأوضح أن «لكل ربيع زهرة» من أفضل البرامج البيئية على مستوى العالم، هو بمثابة منظومة قيمية، تسعى إلى غرس السلوك الإيجابي في نفوس الأبناء والنشء والشباب وتنمية ثقافة الاعتماد على النفس وتوطين حب البيئة لديهم والعناية كذلك بالتنوع الحيوي، لافتا إلى أن قطر من الدول السباقة في التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات التي تعنى بالحفاظ على البيئة وتجنب آثار التغير المناخي، مؤكداً أن الإضرار بالبيئة، التي أصبحت اليوم هما عالميا، يعني الإساءة للبشرية عموما. وقال إن برامج جديدة سوف تضمنها فعاليات هذا العام من بينها واحد بعنوان «أصدقاء البيئة» وسوف يتم الإعلان عنه قريبا، وكذلك برنامج «شجرة بلادي»، مشيراً إلى أن البرنامج يعتزم خلال السنوات الخمس القادمة زراعة مئة ألف شجرة، كما سيسعى إلى نشر الثقافة البيئة بصورة أوسع وتحقيق أهدافه والتعريف بها أكثر لكل من يعيش على أرض قطر لاسيما من حيث مكنونات الحياة الفطرية القطرية. زراعة 100 ألف نبته خلال 5 سنوات أكد الدكتور سيف الحجري أن البرنامج يستهدف زراعة 100 ألف نبتة في الخمس سنوات القادمة وهو تطور كبير للحياة البيئية والزراعية يمكن الاستفادة منها في الحدائق والزراعات المتعددة وهذا إرث كبير. وعبر عن الشكر لوزارة التعليم والتعليم العالي لتعاونها في إنجاح فعاليات برنامج لكل ربيع زهرة، ولوزارة البلدية والبيئة لاهتمامها بزيادة الرقعة الخضراء والعناية بالبيئة وحمايتها، كما شكر الجهات والشركات الداعمة. ودعا الجميع في قطر، إلى التفاعل مع فعاليات البرنامج والمشاركة فيها، خاصة أنه برنامج مفتوح لكل الناس. كما تحدث في المؤتمر الصحافي الدكتور حسن علي دبا من برنامج لكل ربيع زهرة عن برنامج «المكتشفون» أحد الأنشطة والفعاليات التي يحتفى بها لشحذ همم المشاركين من الطلبة واكتشاف وتنمية قدراتهم ومواهبهم والتفكير الإبداعي لديهم وإطلاق طاقاتهم في مختلف الأنشطة والمواضيع البيئية وإثارة اهتماماتهم في هذا الخصوص. أما السيد محمد هاشم المدير التنفيذي للبرنامج، فقدم شرحا وافيا لنبتة «الخبيز» من حيث خصائصها وفوائدها الغذائية والطبية وأماكن نموها ووقت إزهارها وثمارها، موضحاً أن البرنامج الذي تم تدشينه في عام 1999 يحتفل هذا العام بمرور تسعة عشر عاما على بدايته.;
مشاركة :