واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصف مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق، فيما دعت واشنطن حلفاءها الى مواجهة الحرب الاعلامية التي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف على الانترنت خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بينما قالت وسائل إعلام سورية امس الاثنين إن دمشق قدمت دعما عسكريا للقوات الكردية لمساعدتها في قتال الدولة الإسلامية في تحرك يمكن أن يعني أن الرئيس بشار الأسد وخصومه الغربيين ربما يدعمون نفس القوات التي تقاتل الإسلاميين المتشددين. واعتقلت السلطات الامنية الاردنية امس مجددا عصام البرقاوي المعروف باسم ابو محمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن، بتهمة «الترويج لافكار ارهابية»، حسب ما افاد مصدر قضائي اردني. من جهته، نوه مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية رشيد خاليكوف بالدعم الكبير الذي قدمته المملكة السعودية للمساعدات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في العراق. وقال خاليكوف في مؤتمر صحافي عقد في جنيف امس عقب زيارة ميدانية إلى العراق شملت بغداد وأربيل ومحافظة دهوك برفقة الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإنسانية هشام يوسف «لأمم المتحدة أطلقت الخميس الماضي خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية في العراق التي تستمر حتى ديسمبر 2015 وتكلفتها 2.2 مليار دولار أمريكي تلقت منها المنظمة 600 مليون دولار بما في ذلك المساهمة الكبيرة من المملكة العربية السعودية». إلى ذلك، قال المنسق الاميركي للتحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن في افتتاح اجتماع في الكويت خصص لمواجهة بروباغندا المتطرفين، إن هذه البروباغندا تشكل «حربا رهيبة، تهدف الى تجنيد وافساد عقول اشخاص ابرياء». واعتبر ان التنظيم المتطرف «لن يهزم حقا الا عندما يتم اسقاط شرعية رسالته الموجهة الى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف». وكان آلن يتكلم امام ممثلين عن السعودية والبحرين وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والاردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر والامارات. واكد المجتمعون في بيان ختامي انهم ناقشوا الخطوات التي تنوي الحكومات المعنية اتخاذها لتعزيز الحرب ضد الدعاية المتطرفة عبر الانترنت. وافاد البيان إن الجهد المشترك يهدف الى «مضاعفة التزامنا للرد على التطورات المهمة ولتعزيز التواصل والتدريب وبرامج التعاون ولمواجهة تجنيد المقاتلين الاجانب بشكل فعال». وقاد الوفد الاميركي مساعد وزير الخارجية الاميركي للدبلوماسية والشؤون العامة ريك ستينغل. وقال ستينغل إن «عدد الذين يلتحقون بداعش (الدولة الاسلامية) يتراجع. نعتقد ان التنظيم يفقد جاذبيته». ويستخدم انصار التنظيم شبكة الانترنت بشكل مكثف اذ باتت الوسيلة الاكثر فعالية لتجنيد المقاتلين الاجانب. ميدانيا، شنت قوات التحالف غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية حول مدينة كوباني السورية الكردية المجاورة للحدود مع تركيا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاكراد نجحوا في رد الهجمات الاخيرة لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين فجروا الاحد سيارة ودراجة نارية مفخختين في شرق المدينة. ولا يزال الغموض يلف مسألة ارسال مقاتلين اكراد عراقيين من البشمركة الى مدينة كوباني لمساندة الاكراد السوريين هناك في حربهم مع قوات تنظيم الدولة الاسلامية.
مشاركة :