رئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية لشؤون الكنائس، حنا عميرة، اليوم الاثنين، أنه لن يتم إعادة فتح كنيسة القيامة في القدس إلا حال تراجعت إسرائيل عن قرار فرض الضرائب على أملاك الكنائس بالمدينة المحتلة. وأضاف عميرة، وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح للأناضول، أن "مؤسسات دينية أخرى ستغلق أبوابها قريبا، احتجاجا على القرار الإسرائيلي"، دون ان يحددها. واعتبر أنّ إسرائيل "تختبئ وراء قرار فرض الضرائب، بخصوص أملاك الكنائس، في الوقت الذي ترمي فيه، في الواقع، إلى السيطرة على العقارات والأراضي التابعة للكنائس، والتي تشكل 30% بالمائة تقريبا من مساحة القدس الشرقية". وأشار عميرة إلى أن القرار الإسرائيلي "لم يكن ليتم لولا أن استمدت إسرائيل تشجيعا من قرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بشأن القدس، ما يعني أنّ الاحتلال يحاول توسيع الهجوم ليشمل جميع المقدسات أي المسيحية والاسلامية". وفي 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووفق المسؤول الفلسطيني، فإنّ أكثر من 130 مؤسسة تابعة للكنائس ستتأثر (سلبا) بهذا القرار، بينها مؤسسات مجتمعية طبية ومستشفيات وعيادات ومدارس، كما سيمسّ "آلاف المواطنين الذين يتلقون خدمات بتلك المؤسّسات". كما اعتبر عميرة أن محاولة فرض الضريبة على ممتلكات الكنيسة تمهد أيضا لفرض الضرائب على أملاك الأوقاف الاسلامية في القدس، لافتا أن هذه الحملة تستهدف مزيدا من تهويد وأسرلة (جعله إسرائيليا) القدس". وأكد عميرة أن المؤسسات الكنسية تشغل أكثر من 3 آلاف و500 شخص في مدينة القدس، وتقدم خدمات لعشرات الآلاف من الفلسطينيين بشكل عام، موضحا أن فرض الضرائب عليها يمثّل "محاولة لضرب صمود الفلسطينيين، وإجراءات قسرية تمهيدا لإغلاقها". وفي ذات الصدد، لفت عميرة إلى أن الأردن وفلسطين والفاتيكان، يعملون حاليا في إطار دولي من أجل وقف قرار فرض الضرائب الذي رأى فيه "اعتداءا واضحا على القدس والفلسطينيين وحرية العبادة، كما أنه يمس بوضع "الستاسكو" في القدس. و"الستاسكو" هو مصطلح يستخدم للتأكيد على بقاء الوضع الراهن في القدس على ما هو عليه، بما يسمح بحرية العبادة لأتباع الديانات الثلاث(الاسلام واليهودية والمسيحية). وبعد احتلال القدس الشرقية عام 1967، تعهدت إسرائيل بإبقاء الوضع القائم بالقدس، وعدم المساس بحرية العبادة للمدينة. وأمس الأحد، أعلنت البلدية الإسرائيلية في القدس عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية، بعنوان ضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة. وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين الذين يؤمنون بأنها شُيدت في موقع صلب المسيح ودفنه ثم قيامته، وهي وجهة رئيسية للحجاج. وحاليا، يتراوح عدد المسيحيين في القدس من 10 إلى 12 ألف نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 300 ألف فلسطيني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :