بالصور.. من هو "بشير صالح" كاتم "أسرار القذافي"؟

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن محاولة اغتيال بشير صالح (مدير مكتب معمر القذافي) بإطلاق النار عليه قرب منزله في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا؛ سوى حقلة جديدة من حالة الغموض التي تحيط بهذا الرجل الذي يعرف كل تفاصيل وأسرار عائلة القذافي، والأموال التي يستثمرونها في إفريقيا. ويتنقل "صالح" بين جوهانسبرج وباريس (منذ سقوط نظام القذافي عام 2011) لكنه الوحيد المطلّع على حجم الأرصدة الليبية في الخارج. ومن هنا جاءت التخمينات التي تؤكد أن أطرافًا خارجية تستهدف تغييبه عن المشهد للاستيلاء على أملاك وأموال ليبيا في إفريقيا. وتأتي محاولة اغتيال "صالح" (الذي ظل يحظى بثقة العقيد الراحل لمدة 35 عامًا) بعد أقلّ من أسبوعين على استقالة صديقه المقرّب جاكوب زوما (رئيس جنوب إفريقيا السابق)، لا سيما أن "صالح" كان يدير منذ عام 2009، محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار (صندوق مالي ضخم أسسه القذافي) من جنوب إفريقيا. وتنشط "محفظة ليبيا" -بحسب العربية- في أكثر من 25 بلدًا إفريقيًّا في مجال الفنادق والنفط والبنية التحتية والعقارات، بجانب الاتصالات والبنوك، خاصةً مصرف الساحل والصحراء للاستثمار والتجارة الذي يوجد في نحو 10 دول إفريقية، وتملك ليبيا 45% من رأسماله. ورغم أنه بدأ حياته مدرسًا، فإنه بعد ثورة الفاتح من سبتمبر 1969، تم تعيين "صالح" سفيرًا لليبيا في تنزانيا، وطلب منه القذافي التخصص بمنطقة إفريقيا، قبل أن يعينه في 1990 أمينًا عامًّا للعلاقات الخارجية بمؤتمر الشعب (البرلمان). وفي 1994 صار رئيسًا لجهاز المراسم العامة، وهو المنصب الذي مكنه من توسيع علاقاته في إفريقيا وخارجها. في سنة 1998، عين القذافي "صالح" رئيسًا لمكتبه الخاص، ومكلفًا بمهمات خاصة. وبعد أشهر من اندلاع الثورة، سلّم نفسه للثوار في طرابلس، قبل أن يغادرها بتدّخل فرنسي ووساطة من جاكوب زوما إلى تونس، ثم إلى باريس، لينتقل بعدها إلى جنوب إفريقيا التي منحته الإقامة الدائمة.

مشاركة :