مثقفون يطالبون بجمع النتاج الصحفي لحفظ التراث الوطني من الاندثار

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في محاضرة «التوثيق الإعلامي للتراث والتاريخ الشفوي في المدينة المنورة»، أن المادة الصحفية التراثية شكلت أحد أهم المراجع لحفظ التراث الوطني، مشيرين إلى دور الأرشيف الصحفي التراثي كمرجع توثيقي حافل للباحثين، ودور الصحافة بحفظ التراث الشعبي كمصدر هام للتاريخ والثقافة الشعبية، مطالبين بجمع وحفظ النتاج الصحفي لحفظ التراث الوطني من الاندثار، جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي أول من أمس للباحث هاشم جدعان، وأدارها الشاعر معبر النهاري. جمع الأرشيف الصحفي قال جدعان، لعبت الصحافة دورا هاما في تثمين وحماية التراث الوطني المادي واللامادي، وشكلت المواد الصحفية الاستقصائية والاستطلاعية واستنطاقها ورصدها للتاريخ الشفوي مرجعاً للباحثين والمحققين في تاريخ المدينة المنورة، مطالبا المؤسسات المعنية بالتراث والثقافة بجمع وتوثيق ما صدر عن الصحافة من مواد إعلامية؛ كونها تعد منبرا للأقلام والاهتمامات البحثية والتوثيقية التراثية، مشيراً إلى دور الصحافة في رصد ومتابعة مختلف الأنشطة والفعاليات التراثية السنوية والموسمية الذي يمكن أن يكون له أثر على السياحة وانعكاسات اقتصادية هامة، مبينا أن التراث الشعبي يخسر بتراجع أعداد القراء أو الصحف. حفظ التراث الشعبي ذهب الباحث الدكتور سعيد طولة إلى أن كتابات الرعيل الأول من المثقفين والأدباء والكتاب السعوديين في الصحف شكلت أحد أهم المراجع لحفظ التراث الوطني لا سيما في القرنين المتأخرين اللذين عانا من كسل في التدوين التاريخي، مستعرضاً دور الصحف في حفظ التاريخ المدني من ذلك ما قدمه باحث المدينة محمد حسين زيدان في حلقات في الصحف عن تاريخ المدينة المنورة، ومثله ما كان يقوم به عزيز ضياء من استنطاق واستكتاب أهل المدينة لنقل تراثهم عبر الصحف للعالم، وكذلك ما يقدمه المؤرخ عبدالقدوس الأنصاري من مواد تراثية عبر الصحف والمجلات، واختتم مداخلته بالعمل الصحفي الذي بدأ بإحدى الصحف عن مذكرات الأديب علي الطنطاوي، وانتهت بتأليف 8 مجلدات تحدث فيها عن مذكراته في المدينة المنورة، وأصبحت مرجعا هاما للباحثين في هذا المجال. غياب الجامعات طالب الدكتور حامد الأحمدي الجامعات السعودية بالقيام بدورها بالحفاظ على الثقافة الشعبية (التراث الشعبي) من الاندثار، والعمل على التحفيز والاهتمام به، حتى لا يصبح في طي النسيان لاسيما في المدينة المنورة التي تمتلك مخزوناً تراثياً واسعاً في شتى المجالات، مبينا أن مصر وفلسطين من بين الدول العربية الأكثر اهتماما بالتراث الشعبي، مشيداً بدور جامعة القاهرة في رعاية وحفظ الثقافة الشعبية (التراث الشعبي)، وتحافظ على الفلكلور المصري وترعاه بعددٍ من المشاريع العلمية والأكاديمية.

مشاركة :