المدينة المنورة الشرق طالب المشاركون في ندوة «الدكتور سليمان الرحيلي.. قبسات من سيرة حياته ومسيرته العلمية»، التي أقيمت في نادي المدينة الأدبي مساء أمس الأول، بجمع تراث الراحل العلمي، وجمع المحاضرات التي قدمت في أحديته الثقافية وطباعتها. وشارك في الندوة، التي أدارها أبو الفرج عسيلان، كلّ من الدكتور عبدالباسط بدر، والدكتور أحمد شيني، وعبدالله الرحيلي، الذي أشار في ورقته إلى أن الراحل بدأ دراسته بمدرسة الصحراء في المسيجيد، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، وأكمل تعليمة في المعاهد العلمية، مشدداً على جديته في التحصيل العلمي، وموضحاً أن الجانب العلمي أثر في حياته وسلوكه، إذ أنه كان دقيقا في طرح آرائه وأفكاره، حسب قوله. وتحدث عن شاعرية الراحل، لافتاً إلى أنها لم تتضح ملامحها بسبب اشتغاله العلمي، ومبينا أنه كان محاورا جيدا كما أنه متواضع، وحريص على صلة الرحم. من جانبه، تطرق عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة، الدكتور أحمد شيني، في ورقته، إلى الجانب التاريخي لدى الرحيلي، وقال إنه شارك في عدد من الفعاليات الثقافية، وتميز في مجال التحقيق والدراسات، خصوصا في تاريخ المدينة المنورة. وطالب شيني بتوثيق أعمال الرحيلي التي كتبها في الصحف اليومية والبرامج العلمية، إضافة إلى محاضرات صالونه الثقافي، وأوصى أمانة المدينة، أن تطلق اسمه على أحد الشوارع أو الأحياء تقديرا لجهوده بخدمة تراث المدينة. بدوره، تحدث الدكتور عبدالباسط بدر عن صفتي الجد والمثابرة التي تميز بهما الرحيلي، مشيراً إلى أنه لم يغب قط عن جلسات المجلس العلمي في مركز بحوث ودراسات المدينة، حين زامله فيه، إلا لعذر، إضافة إلى رحابة صدره في كل نقاش علمي يدخل فيه. وعن تميز صالون الرحيلي الثقافي، قال بدر إنه رفد الحراك الثقافي في المدينة المنورة، وأن منهجيته وموسوعيته تتضحان في طرح مواضيع بعيدة حتى عن تخصص الرحيلي في التاريخ. وطالب بدر بضرورة استمرار صالونه الثقافي، الذي استمر عشر سنوات، قدم خلالها نحو مائة محاضرة، وشدد على أهمية جمع التراث الثقافي لهذا المجلس. من جهته، شدد رئيس نادي المدينة الأدبي، الدكتور عبدالله عسيلان، على سعي النادي إلى الحصول على ما دار في منتدى الرحيلي الثقافي، وطباعة ما يمكن طباعته، ورفع تسجيلات المنتدى على موقع نادي المدينة المنورة الأدبي. وتطرق عسيلان في مداخلته إلى فاعلية الرحيلي ونشاطه في مجلس إدارة النادي، موضحا أنه كان يطرح آراء وجيهة، ويقبل حولها النقاش برحابة صدر، وأنه سعى دائماً لكل ما يبرز النادي من الناحية الثقافية.