اعترف الدبلوماسي البريطاني ديفيد فلويد عام 1951، بتجنيده من قبل المخابرات السوفيتية، ونقل معلومات إلى الاتحاد السوفيتي أثناء عمله في موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن فلويد تمكن من النجاة من العقاب في بلده، بحسب صحيفة صنداي تايمز، التي اعتمدت على وثائق لوزارة الخارجية البريطانية، كشف عنها جيف هولبرت الباحث في سيرة غي بورجيس العميل المزدوج للمكتب البريطاني الخامس (المخابرات الحربية) ووزارة الداخلية السوفيتية الذي كان نواة للعملاء السوفييت في بريطانيا، والتي سميت سابقا برباعية كامبريدج وبعدها سميت بالخماسية. وجاء اعتراف فلويد بعمله لصالح المخابرات السوفيتية بعد بضعة أسابيع من الاختفاء المفاجئ لعضوين من رباعية كامبريدج، غي بورجيس ودونالد ماكلين. ومع ذلك فإن النائب العام البريطاني أنقذ فلويد من العقاب بحجة عدم كفاية الأدلة على الرغم من اعترافاته حول عمله لصالح المخابرات السوفيتية. ووفقا لصحيفة صنداي تايمز فإن ديفيد فلويد كان مناديا ومؤيدا للشيوعية أثناء دراسته في جامعة أكسفورد، وكان يجيد الروسية وعمل في موسكو كمترجم في الملحقية العسكرية في السفارة البريطانية. وبعد انتهاء فترة خدمته في موسكو انتقل إلى مناصب أعلى وعمل في السفارتين البريطانيتين في براغ وبلغراد، ودحض الشكوك آنذاك بأنه ساهم في تسريب معلومات من هاتين السفارتين. وبعد ما اعترف بعمله لصالح المخابرات السوفيتية استقال من السلك الدبلوماسي وعمل مراسلا لصحيفة الديلي تلغراف، وغطى أحداث بلدان المعسكر الشيوعي آنذاك إلى أن توفي عام 1997. ولم يعرف باعترافه حول عمله لصالح المخابرات السوفيتية أي من أقاربه ومعارفه لأن تلك المعلومات كانت من أسرار الدولة. المصدر: تاس خالد ظليطو
مشاركة :