الحصار ساهم في تنويع خطوط الاستيراد وفتح أسواق جديدة

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المواطنين وأصحاب المحلات في سوق الجبر أن أزمة الحصار كان لها الفضل في فتح أسواق جديدة في عدة دول مختلفة، وجلب منتجات متنوعة منها، مما أثرى السوق القطري بهذه المنتجات، لافتين إلى أن ما تم جلبه من دولة تركيا على سبيل المثال لا الحصر حظي برواج كبير في الدوحة ولقي إقبالاً ضخماً من المواطنين والمقيمين. وأضافوا أنه لا زيادة في الأسعار، بل على العكس، وجدوا أن الخامات التي تم استيرادها من الدول الجديدة تفوقت على الخامات التي كان يتم استيرادها من دول الحصار كالسعودية والإمارات، مؤكدين أنه قبل أزمة الحصار كانت الخيارات محدودة، أما الآن فالسوق القطري يشهد نقلة نوعية في عدد وكمية المنتجات التي يتم عرضها في المحلات. وأعربوا عن سعادتهم بفتح خطوط ملاحية جديدة كان لها الدور في تقليل عدد أيام شحن البضائع، على عكس ما كان قبل أزمة الحصار، حيث كانوا يضطرون في بعض الأحيان إلى انتظار وصول البضائع إلى ما يقرب من شهر وأكثر، أما الآن فالمدة أقصاها 20 يوماً فقط حتى تصل البضائع المستوردة إلى الدوحة، وأشادوا بدور الدولة الرقابي فيما يتعلق بمراقبة أسعار المنتجات، وعدم السماح بأي فرصة لاستغلال المواطنين أو المقيمين بزيادة الأسعار على ضوء الأزمة، مؤكدين أن الأمور تسير بشكل طبيعي دون ملاحظة أي تأثيرات سلبية في أي مساحة. عبد الحميد عبد الرحمن: نوعية المنتجات المستوردة تتفوق على منتجات دول الحصار أكد عبدالحميد عبدالرحمن -مسؤول أحد المحالّ بسوق الجبر- أن حركة البيع والشراء تشهد رواجاً كبيراً خلال هذه الأيام، بسبب اقتراب شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أنه لا زيادة في الأسعار، بل على العكس شهدت بعض المنتجات انخفاضاً في أسعارها نتيجة لفتح أسواق جديدة بين الدوحة وعدد من الدول. وأشار إلى أن البضائع التي كانت تُستورد من الإمارات والسعودية كانت أقل جودة وذات أسعار مرتفعة، على عكس المنتجات التي تُستورد حالياً وتتميز بجودتها العالية وأسعارها المنخفضة، مشيراً إلى أن قطر تتمتع بعلاقات واسعة وقوية مع العديد من دول العالم؛ مما ساعد هذا الأمر أصحاب المحالّ والتجار على تيسير أمورهم بشكل طبيعي بعد الأزمة، مضيفاً أن جميع الأسواق التجارية مفتوحة، ويستطيع التجار أن يستوردوا بضائعهم من جميع الأسواق والمنتجات كافة دون أي عوائق. عبد الرحمن: العطور الكويتية والعمانية أفضل من الإماراتية والسعودية لفت عبدالرحمن محمد -مسؤول مبيعات بمحل عطور في سوق الجبر- إلى أنه يستورد العطور من دول مثل فرنسا وبعض الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن العطور التي كانت تُستورد من الإمارات كانت نسبتها قليلة جداً مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وتم تعويض هذا الأمر من خلال استيراد عطور خليجية من الكويت وعمان، خاصة أن دولة عمان تتميز بجودة عطورها وأسعارها المتميزة. وأضاف أن أهل قطر، بطبيعتهم، يفضّلون الماركات الفرنسية ذات الذوق الراقي، مؤكداً أن السلع كافة متوافرة، وأن لديهم مخزوناً كبيراً كافياً لتلبية أي طلب، مضيفاً أن حركة الشراء تزداد رواجاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك. محمد الشرفي: دور رقابي متميّز للدولة على الأسعار.. ولا مجال للاستغلال قال محمد الشرفي، يمني ومقيم بالدوحة، إن ما تردد حول أزمة الحصار كانت مجرد أحاديث ليس لها أي أثر حقيقي في الواقع، لافتاً إلى أنه منذ أزمة الحصار لم يواجه أي نقص في أي سلعة، لافتاً إلى أنه قام هو وأسرته بتجربة العديد من المنتجات السورية والتركية والمغربية التي تم استيرادها مع فتح الأسواق الجديدة مع الدوحة، ووجد أن هذه المنتجات تميزت بجودة عالية لم يكن يجدها قبل ذلك في المنتجات السعودية والإماراتية، مشيداً بجودة المنتجات الكويتية كذلك. أما عن الأسعار فشدد على أن هناك مراقبة جيدة من ناحية المسؤولين في الدولة فيما يتعلق بالمحافظة على توازن السوق من ناحية الأسعار وجودة المنتجات. محمد مهيب: المنتجات المحلية حاضرة في «سوق الجبر» قال محمد مهيب -مسؤول أحد المحالّ التجارية بسوق الجبر- إن لديه العديد من المنتجات التي صُنعت داخل قطر، فقط يتم استيراد بعض الأقمشة من خارج الدوحة كتايلند والهند وتركيا، ثم خياطتها محلياً في مشاغل إحدى القطريات صاحبة مشروع صغير في منزلها. وأوضح أن الملابس التي تتم خياطتها داخل الدوحة تتميز بجودة عالية وأسعارها رخيصة، بالإضافة إلى أنها لقيت استحساناً كبيراً من الزبائن، مشيراً إلى أن شحن البضائع يتم جوياً، معبّراً عن أمله في مساهمة الدولة بدور في خفض أسعار الشحن؛ لأن هناك زيادة في أسعار الشحن الجوي، عكس البحري. بسام الجماعي: إقبال كبير على المنتجات التركية لفت بسام الجماعي -مسؤول مبيعات أحد المحالّ- أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على شراء الملابس، خاصة تلك التي تم استيرادها من تركيا، بسبب جودتها وأسعارها المناسبة للجميع، مؤكداً أن أصحاب المحالّ لم يعانوا مع أزمة الحصار، نتيجة قيام المسؤولين في الدولة باتخاذ التدابير اللازمة فور حدوث أزمة الحصار، من خلال فتح أسواق جديدة مع عدة دول، مثل تركيا، والمغرب، وغيرها من الدول التي تتميز بجودة منتجاتها. وأضاف أنه لم يشعر بأي سلبيات، بل على العكس أعرب عن سعادته بسبب التسهيلات التي تقدّمها الدولة بعد أزمة الحصار، خاصة في ما يتعلق بالاستيراد. ناصرة شعبان: لم نلاحظ أي نقص في المنتجات قالت السيدة ناصرة شعبان، مصرية ومقيمة بالدوحة، إنها لم ترَ أي تأثيرات سلبية ملموسة بعد أزمة الحصار من ناحية توفير المنتجات في السوق، لافتة إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى وإن زادت الأسعار قليلاً في بعض المنتجات، مؤكدة أن هذا الأمر طبيعي وتتقبله طالما لم تعانِ من نقص في أي من متطلباتها اليومية، خاصة وأن زيادة الأسعار لم يكن مبالغاً فيها بل كانت زيادة طبيعية. محمد محاميد: الاستيراد يتم من دول المنشأ مباشرة دون وسيط أكد محمد محاميد أن هناك الكثير من الأقمشة والأحذية والإكسسوارات التي تُستورد من خارج الدول المقاطعة، حيث فُتح خط استيراد جديد مع سوريا وتركيا، وتم تسهيل الدخول إلى الدوحة، لافتاً إلى أن عمليات الاستيراد تسير بشكل طبيعي ووفق الوتيرة المعتادة من دول المنشأ مباشرة عبر الشحن الجوي أو البحري، لتصل مباشرة إلى الدوحة دون عبورها على دولة أخرى. وأشاد بالتسهيلات التي قدّمها المسؤولون في الدوحة بعد أزمة الحصار مباشرة. محمد زبير: أهلاً بالحصار مع كل هذه التسهيلات قال محمد زبير -مسؤول أحد المحالّ- إنه لا يوجد نقص في كمية المنتجات المعروضة، حيث تم استيراد كميات كبيرة غطت بشكل كامل حاجة السوق المحلي، مشيراً إلى أن أصحاب محالّ سوق الجبر يعانون من مشكلات عدم وجود مواقف للسيارات؛ مما يجعل الإقبال ضعيفاً في بعض الأيام، نتيجة قلق الزبائن من عدم وجود مواقف لسيارتهم؛ مما يجعل إقبال المواطنين والمقيمين أكبر على المولات، لافتاً إلى أن نسبة المبيعات لم تتأثر بأزمة الحصار نهائياً، حيث تعاملت الدولة سريعاً مع الأزمة، حتى إنهم لم يشعروا بها إطلاقاً، قائلاً: «أهلاً بالحصار طالما سنجد كل هذه التسهيلات».;

مشاركة :