تركيا ترفض ربط «غصن الزيتون» بهدنة الغوطة

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أنقرة عدم وجود علاقة بين قرار مجلس الأمن الدولي «2401» وعملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين، لافتة إلى أن القرار بوقف إطلاق النار لا يمتد إلى العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي بدعم من الجيش السوري الحر لتطهير عفرين من وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية على الحدود السورية مع تركيا. ونفت وزارة الخارجية التركي وجود أي مباحثات مع واشنطن بشأن إقامة منطقة خفض تصعيد في عفرين. واستمرت العملية العسكرية أمس وسط أنباء عن إكمال السيطرة على الشريط الحدودي المتاخم لتركيا بالكامل.وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن ثمة من يخلطون بين عملية «غصن الزيتون» التركية، وما يحدث في غوطة دمشق الشرقية، موضحا أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المتعلق بأزمة الغوطة واضح بهذا الصدد.وأضاف يلدريم، في كلمة أمس أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي، أن تركيا تنفذ «غصن الزيتون» في منطقة عفرين ضد «المنظمات الإرهابية الدموية»، وليس ضد المدنيين. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن يتمحور حول إيقاف المجزرة بحق المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، وليس بشأن العمليات ضد المنظمات الإرهابية.واعتمد مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، القرار «2401» الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية، والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.ولفت يلدريم إلى أن النظام السوري «عاود قصف الغوطة الشرقية قبل أن يجف حبر القرار الذي ينص على هدنة لمدة 30 يوما»، قائلا إن هناك ادعاءات قوية باستخدام قوات النظام السوري أسلحة كيماوية مجددا بعد قرار الهدنة.في سياق متصل، نفت وزارة الخارجية التركية إجراء أي مباحثات مع واشنطن حول إنشاء منطقة لخفض التصعيد في عفرين.وعدّ المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، حامي أكصوي، في تصريحات للصحافيين أمس، أن تصريحات أدريان غالاوي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس، حول أن تركيا والولايات المتحدة تجريان مشاورات دبلوماسية حول إمكانات خفض التصعيد في عفرين والتركيز على الحرب ضد (داعش)، لا يتطابق مع الواقع».وأكد أكصوي أن «تركيا لا تجري أي مشاورات دبلوماسية مع الولايات المتحدة حول عفرين»، قائلا: «ونذكر بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن خلال زيارته لتركيا في 15 و16 فبراير (شباط) الحالي أنه ستكون هناك آلية مشتركة لمعالجة الخلافات المتعلقة بسوريا بين البلدين، وستعطى الأولوية لمدينة منبج». وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتنفيذ تعهداتها بانسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة منها في إطار الحرب على «داعش»، إلى شرق الفرات، وتحدث الجانبان عن إمكانية بقاء قوات تركية وأميركية في المدينة.وفي السياق ذاته، عدّ الجنرال الأميركي ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، أن عملية «غصن الزيتون» الجارية في مدينة عفرين «أثرت سلباً على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي». على صعيد عملية «غصن الزيتون»، قالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن «القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر أمّنا طريقاً برياً يصل قوات الجيش السوري الحر شمال سوريا بعضها ببعض؛ مما يقطع اتصال التنظيمات الإرهابية (في إشارة إلى الوحدات الكردية و«داعش») في عفرين مع الحدود السورية - التركية بشكل كامل».وسيطرت قوات «غصن الزيتون» على قريتي «سنارة الفوقاني»، و«سنارة التحتاني»، التابعتين لناحية شيخ الحديد، غرب عفرين مساء أول من أمس لتشكل بذلك هلالا يقطع اتصال الميليشيات الكردية مع الحدود السورية - التركية.وذكرت الوكالة أنه بفضل الهلال الاستراتيجي الجديد في عفرين تكون قوات «غصن الزيتون» ضمنت مجدداً اتصالاً برياً بين محافظة إدلب ومدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.وسيسهم وصل إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة مع منطقة «درع الفرات» في تأمين حدود تركيا بشكل أكبر. ووصل عدد النقاط التي سيطرت عليها قوات «غصن الزيتون» في محيط عفرين إلى 115 نقطة؛ مركز ناحية، و87 قرية، و6 مزارع، و20 جبلا وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة.وأعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، تحييد 2083 مسلحا منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.

مشاركة :