دبي: محمد ياسين قال عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، إن هناك عوامل فارقة عدة فيما يخص تطور الإعلام الإلكتروني، وتشمل الصدقية والتغيير، حيث يعتمد التغيير على بعض الإيجابيات والسلبيات، من بينها تسخير الذكاء الاصطناعي، للوصول إلى النتائج الإيجابية في الصحافة والنشر.وأشار إلى التغيير الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتأثيره في الإنتاج والمحتوى، موضحاً أن العام الماضي شهد إنتاج «رويترز» أكثر من ألف مقال بالذكاء الاصطناعي. كما أنتجت «أسوشيتد برس» بين 300 إلى 5 آلاف مقال خلال الفترة نفسها. وعملت إحدى الشركات على تطوير صحفي إلكتروني قادر على كتابة مقال خلال 30 ثانية، ما يضعنا أمام مفرق طرق، للتعامل مع كل التغييرات ولتفادي المشكلات التي قد تنتج عنه.وقال نتوقع دخول العديد من الشركات على الساحة الإعلامية مستفيدة من الثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي، وأن علينا أن نتفهم الواقع الحالي وتأثير التكنولوجيا في التعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي يتعامل معها المجتمع.جاء ذلك يوم أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء «وان إيفرا 2018» الذي نظمته مدينة دبي للإنتاج الإعلامي بدبي ويستمر يومين، تحت عنوان «خريطة طريق نحو التحول». بحضور سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للإنتاج الإعلامي، وصالح الحميدان رئيس لجنة إيفرا الشرق الأوسط وعدد من المسؤولين وأكثر من 300 من المختصين والخبراء في مجال الإعلام والصحافة والنشر.وأكد ماجد السويدي، أن الذكاء الاصطناعي أثر بشكل إيجابي في صناعة النشر في العالم وتعمل مدينة دبي للإعلام على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة بأدوات مستعينة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي لخدمة وسائل الإعلام الإلكتروني.وقال إن وسائل الاتصال الحديثة لها إيجابيتها التي تتمثل في سرعة الوصول إلى المعلومة حيث تنتقل البيانات بشكل سريع جداً، ولكن في الوقت نفسه، فإن دقة المعلومة وصحتها وصدقيتها يشكل تحدياً كبيراً لكافة وسائل الإعلام.وقال السويدي: بلغ معدل النمو السنوي المركب للشركات الرقمية العاملة في مدينة دبي للإنتاج 16% خلال الأعوام الأربعة الماضية. ومن المتوقع أن تنمو سوق الإعلام الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 1.7 مليار دولار في 2015 إلى 3.6 مليار دولار بحلول 2020. وليس من المفاجئ أن تشكل دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 60% من إجمالي سوق الإعلام في المنطقة. وقد رأينا جميعاً منذ فترة ليست بطويلة مدى التغيير الذي يشهده قطاع الإعلام والتطور المستمر الذي يحققه. وقال تميش ثيلدش يمب، مدير الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (وان-إيفرا) الشرق الأوسط: «إن النمو المتسارع واعتماد التكنولوجيا الاستهلاكية الحديثة يدفع نحو تبني أنماط جديدة في وسائل الإعلام تجبر الناشرين على الاستجابة السريعة وضبط أعمالهم وفقاً لإيقاعها. ومع اعتقادنا الراسخ في «وان-إيفرا» بأن المعلومات المباشرة وتبادل المعرفة والتواصل هي أساسيات لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح التحول والنمو، فإننا نسعى إلى مشاركة أفضل الممارسات في القطاع، عبر فعالياتنا العالمية التي نقيمها، كما نعمل على تسهيل التواصل بين العاملين في هذا القطاع لمشاركة المعرفة والتجارب فيما بينهم».
مشاركة :