* «بسنا فلوس يا حسين بسنا»، لا أعرف لماذا كانت هذه الجملة من مسلسل درب الزلق ترن في أذني أمس طوال الوقت وأنا أتابع أخبارا وأشاهد وصلة التسامح والإخاء والروح الجميلة والأجواء الرومانسية والروحانية التي كانت تحيط بمجلس النواب من خلال الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، وشعرت أنني سأبكي وأنا أقول أرجوكم بسنا حب، بسنا تسامح وإخاء، خلتونا نعيش أجواء أفلام هندية الله يعطيكم ألف عافية، نسيتونا همومنا ومشاكلنا مدة لحظات جميلة، ولكن أقول وأرد على الخبر المنشور في الصفحة الأولى في جريدة أخبار الخليج أمس وهو «مجلس النواب يقرر: رفض رفع الحصانة عن النائب بو هندي»: لا تعليق. * أحب أن أوجه كلمة إلى كل مواطن بحريني: لقد طالبت بالديمقراطية وبرلمان واختيار شخص يتكلم ويناقش مشاكلك ويوصل معاناتك إلى الحكومة، وجلالة الملك مشكورا لبى لك طلبك بالمشروع الإصلاحي، قبل أن تتوجه إلى قاعة الانتخابات وتختار من يمثلك عليك أن تفكر ألف مرة، وقبل أن توصل إنسانا لا يستحق إلى قبة البرلمان، حاسب كل إنسان وفتش عن الأفضل، ولو لم تشعر أن من سيمثلك خالٍ من العيوب توجه إلى الانتخابات ولا تختار أحدا، ولكن شارك بما حصلت عليه من حرية وديمقراطية، صوتك أمانة، مصيرك في يدك، لا تدع من لا يستحق ينعم بمميزات لا يستحقها. * مازلت حزينة على المرأة التي ضُرِبت في عقر دارها وأُلقي بها من الطابق الثالث وسكب عليها (تيزاب) أو مادة كيميائية وتشوهت وأصيبت بعاهة في فقرات ظهرها من زوجها الوحش الذي حكم عليه بسبع سنوات فقط. مازلت غير مستوعبة الحكم أبدا، ولم ولا؟ ولن أستوعب أبدا أن كل هذه الجرائم حكمها 7 سنوات فقط؟! لا أشكك أبدا في نزاهة قضاتنا، بل أحترم أحكامهم وقراراتهم التي هي وفق القانون الموضوع لهم، ولكنني أطالب هيئة التشريع والإفتاء بتغيير هذه القوانين بأسرع وقت ممكن، فنحن نعيش في زمن تحول بعض أشباه الرجال إلى وحوش، وأنتم يا مشرعين أملنا في تحجيم إجرام الوحوش بقوانين جديدة تحمي كل ضعيف وضعيفة. * سيدة البحرين الأولى سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة (حفظها الله) أنشأت المجلس الأعلى للمرأة الذي أصبح الأمل والتفاؤل بسند قوي تلجأ إليه المرأة البحرينية بكل ثقة، بما يشعرها أن هناك أملا بوجود من يشعر بمعاناتها ويعمل كل جهده لحل مشاكلها وتوفير كل وسائل الراحة والأمان لها في وطنها الغالي.. الشيخة سبيكة بمباركة ودعم جلالة الملك شخصيا أشعرت المرأة بكيانها وبأنها تستطيع أن تصل إلى أعلى المناصب بجهدها وتعبها، ولكن اليد الواحدة لا تصفق مهما كانت قوتها؛ لذلك فهي ونحن نحتاج من هيئة التشريع إلى تغيير بعض القوانين لكي تحصل كل امرأة على حقها، ولكي لا تُظلم أي زوجة ضعيفة.
مشاركة :