الديبلوماسية الأوروبية تسابق الزمن لمحاولة تعديل «صفقة القرن»

  • 3/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الحياة» أن دولاً أوروبية لبت مطلباً فلسطينياً، بالتدخل لدى الإدارة الأميركية، لإقناعها بإجراء تعديلات على خطتها للسلام، وأن اتصالات أجريت خلال الأيام الأخيرة ولا تزال استدعت تأخير كشف النقاب عن الخطة المعروفة بـ «صفقة القرن». وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أن السلطة الفلسطينية طالبتها التدخل لدى واشنطن لتعديل خطتها للسلام، وتضمينها بنوداً تنص على حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأفادت بأن اتصالات أوروبية - أميركية تُجرى بهذا الخصوص، لكن المصادر استبعدت تجاوب الإدارة الأميركية مع كامل المطالب الأوروبية. ولفتت إلى انحياز الفريق السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصلحة إسرائيل. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، حديث المصادر الغربية، موضحاً في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أنه «تم التوافق مع دول الاتحاد الأوروبي على أن تشرع بتحركها قبل أن تعلن الإدارة الأميركية خطتها للسلام وذلك للحيلولة من دون رفضها»، مشيراً الى انه أجرى أخيراً لقاءات مع عدد من ممثلي دول الاتحاد في بروكسل لهذا الغرض، وان الجانب الفلسطيني يطالب بأن تتضمن الخطة الاميركية حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية بالمفهوم الفلسطيني ووقف الاستيطان. وعلى صعيد آخر، كشف المالكي انه سيتم تضمين خطة السلام التي أعلنها الرئيس محمود عباس في خطابه أمام مجلس الأمن، ضمن القرارات التي ستعرض على القمة العربية المقرر ان تستضيفها المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني بدأ توزيع مبادرته للسلام، والتي تتضمن رفض الانحياز الأميركي للاحتلال، وتطبيق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاعتراف بفلسطين، على الدول العربية، مرجحاً ان ترحب بها كافة الدول العربية بلا استثناء. وأعلن عن اجتماع سيعقد لوزراء الخارجية العرب الثلثاء والأربعاء المقبلين في القاهرة لوضع مشاريع قرارات القمة. وكان بيان للخارجية الفلسطينية أفاد بأن المالكي أطلع على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جينيف أول من أمس، عدداً من المسؤولين الدوليين على آخر المستجدات السياسية في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها محاولاتها قطع صلة المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين بمدينة القدس. كما وضعهم في صورة الجهود العربية مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإعلان الأميركي بشأن القدس، والعمل المستمر من أجل حماية حل الدولتين، وضرورة التعامل بإيجابية مع المبادرة السياسية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما التقى المالكي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ووضعه في صورة آخر المستجدات الفلسطينية، وشدد على أهمية دور المنظمة في مواجهة السياسات الرامية إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم، بما فيها حقه في تقرير المصير.

مشاركة :