في وقت تنتظر الساحة السياسية اللبنانية عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض إلى بيروت لمعرفة نتائج الزيارة وانعكاساتها على مجمل الوضع الداخلي، كان رئيس الجمهورية ميشال عون يتبلغ من سفير فرنسا في لبنان، برونو فوشيه، أن مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان سينعقد في موعده في 6 أبريل المقبل في باريس، على أن يعقد الاجتماع التحضيري له على مستوى كبار الموظفين في 26 الجاري بالعاصمة الفرنسية. وربطت مصادر متابعة كلام المسؤول الفرنسي بزيارة الحريري إلى الرياض، وقالت إن "عودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والمملكة، يأتي في سياق المسار الدولي الداعم لاستقرار لبنان". وأضافت: "أدركت فرنسا عشية مؤتمرات الدعم الدولي للبنان، من روما 2 لدعم الجيش اللبناني في 15 مارس، الى سيدر، وصولا الى مؤتمر بروكسل لمساعدة الدول المضيفة للاجئين، أن غياب الدول الخليجية وفي شكل خاص السعودية، عن المؤتمرات سيشكل ضربة قوية لها، خصوصا أن المملكة لطالما كانت تتربع على رأس قائمة الدول المانحة الداعمة للبنان". واعتبرت المصادر أن "مسألة مساعدة المملكة للبنان احتلت مساحة كبيرة من النقاش بين الحريري والمسؤولين السعوديين، وهو أمر يراهن عليه لبنان لإنجاج المؤتمرات"، مضيفة أن الحريري طلب مساعدة المملكة. إلى ذلك، كان لافتا أمس كلام عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الذي اعتبر أن "السعودية باتت مقتنعة بخيار الرئيس الحريري بإجرائه التسوية الرئاسية"، مشيرا الى أن "العلاقة بين السعودية والحريري أصيبت بانتكاسة في الأشهر القليلة الماضية، واليوم هدفنا أن تصبح العلاقة أفضل بين البلدين". ويبدو أن المعركة الانتخابية في جبيل انطلقت من قائمقاميتها مع إصدار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قرارا بوضع قائمقام المدينة نجوى سويدان بتصرف مكتبه مؤقتاً، وتعيين نتالي مرعي الخوري بديلا عنها بالوكالة مؤقتا. وتداعى عدد من أبناء قضاء جبيل والمخاتير إلى وقفة تضامنية مساء أمس ألاول، واستكملت صباح أمس، أمام سراي جبيل، تضامنا مع سويدان. واعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبيل – كسروان ورئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط في تغريدة عبر حسابه الخاص على "تويتر"، أمس، أن "ما تعرضت له قائمقام جبيل دليل قاطع على تدخل السلطة المباشر لتسيير الانتخابات النيابية باتجاه بوصلتها السياسية والحزبية"، مضيفا: "وهو احتلال سياسي لجبيل عن طريق إخضاع الناس وترهيبهم"، مؤكدا "أننا لن نخضع، و6 أيار هو الانتفاضة الحقيقية، وإن غداً لناظره قريب". وأضاف: "قرصنة التعيينات، وقرصنة كفاءة الموظفين والموظفات في الدولة، وقرصنة أصوات الناس وتمثيلهم الشعبي لن تدوم. صناديق الاقتراع في 6 أيار بالمرصاد!! لن نخضع، سنواجه". وأوضح مكتب إعلام وزارة الداخلية أن "وضع سويدان بالتصرف استند إلى كتاب عن هيئة التفتيش المركزي يتضمن ملفاً عن مخالفات وإسناد الوظيفة إلى موظفة أخرى بالإنابة مؤقتا ينطلق من مبدأ ضرورة تسيير المرفق العام بانتظار قرار عن هيئة التفتيش بعد اكتمال نصابها". في موازاة ذلك، أعلن النائب محمد الصفدي عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية القادمة، مؤكداً أنه سيدعم لائحة تيار "المستقبل" سياسيا ولوجستيا. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إنه "تم اعتماد قانون الانتخابات النسبي، ولكنه مبتور"، مشيرا الى أن "الصوت التفضيلي يفرق بدلا من أن يجمع".
مشاركة :