أطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، أمس، النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، في القرية العالمية تحت شعار «عين على تراثنا الثقافي الإماراتي». ويتيح المهرجان الفرصة أمام زوار وجمهور القرية العالمية، للاستمتاع بالبرنامج الغني وما يقدمه من ورش عمل وفعاليات تركز بوجه خاص على التثقيف بالحرف اليدوية بدولة الإمارات. ويشتمل برنامج المهرجان على ورش عمل تثقيفية تركز على الحرف التقليدية في دولة الإمارات، وهي «سف الخوص»، «قرض البراقع»، «التلي»، «الدخون والعطور»، «صناعة الفضة»، «صناعة القهوة الإماراتية»، حيث سيقوم حرفيون بشرح مفهوم الحرف وعرض تاريخها وظهورها في الخليج، بالإضافة إلى عرض مكوناتها الفنية، وتعريف الجمهور بالمواد الأولية والأدوات المستخدمة بها، فضلاً عن قسم خاص بمعروضات الأسر المنتجة، وساحة استقبال وضيافة شعبية، وساحة الفعاليات. وقال المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة: «نفخر في (دبي للثقافة) بتواصل فعاليات مهرجان دبي وتراثنا الحي الذي وصل إلى نسخته الثامنة هذا العام. إن هذا الحدث يعزز جهودنا الرامية إلى صون التراث المحلي ودعم الحرفيين والفنانين المحليين، والمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية المعنية بالموروث الإماراتي الأصيل وتطورها، بما يتماشى مع محاور (عام زايد 2018)، والاحتفاء بإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي زرع فينا أهمية التمسك بالعادات والتقاليد وننقلها للأجيال القادمة». وأضاف النابودة: «نود أن نتقدم بالشكر لشركائنا في القرية العالمية لما قدموه من دعم للمهرجان، حيث ستتاح الفرصة أمام زوار القرية العالمية للمشاركة بالأنشطة المختلفة باللغتين العربية والإنجليزية، والذي بدوره يمكننا من التواصل مع مختلف شرائح المجتمع للتوعية بتراث الإمارات، وتسليط الضوء على أصالته، ومدى الجهود التي نبذلها بدعم من قيادتنا الرشيدة لصونه والمحافظة عليه». من جهته، قال الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، بدر أنوهي: «نحن سعداء بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة واحتضان النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، الذي يأتي داعماً لواحد من أهم أهدافنا في القرية العالمية في تعريف ضيوفنا من مختلف الأعمار بالثقافات المختلفة والمتنوعة وتبادلها بين الأجيال. وكوننا وجهة إماراتية رائدة، فإن الثقافة والهوية الإماراتية تحتل مكانة خاصة في قلوبنا ونحرص دائماً على الحفاظ عليها. نحن نفخر بكوننا من أقدم العلامات الإماراتية، ونسعى دائماً لتعزيز ثقافة الإمارات من خلال الفعاليات المبتكرة التي نستضيفها أمام الملايين من ضيوفنا في كل موسم». وتشارك مراكز دبي للتنمية التراثية التابعة لـ«دبي للثقافة» ببرنامج حافل بالفعاليات طوال الأسابيع الستة، ستتخللها فعاليات تحت شعار عام زايد وحب الوطن، وأنشطة أخرى مثل إعادة تدوير المواد إلى منتجات لها طابع تراثي، والأهازيج الشعبية، والعروض التقديمية وورش العمل المعنية بالحرف التقليدية التي سيتولى تقديمها طلاب المراكز للجمهور. وسيسلط المهرجان الضوء على عدد من الفنون الشعبية، ومنها فنون العيالة والحربية والأنديمة، مع تقديم عروض اليولة والرزفة. وسيتخللها شرح عن الفنون ولقاءات مع اخصائيين بالفنون الشعبية لتعريف الجمهور بها وتاريخها.
مشاركة :