المرتزقة الروس.. جيش بوتين السرِّي في سوريا

  • 3/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قصفت القوات الأمريكية في 8 فبراير في محافظة دير الزور، مقاتلين هاجموا منشآت نفطية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد، الذين تدعمهم واشنطن. وبعد فترة وجيزة، أكد البنتاجون أن هؤلاء المهاجمين يمكن أن يكونوا "مرتزقة روس"، بينما حاولت روسيا إخفاء الخسائر الحقيقية في هذه المعركة، ودور شركة فاجنر العسكرية الخاصة التي ترسل مرتزقة إلى سوريا. وتحت عنوان "المرتزقة الروس في سوريا.. جيش بوتين السري" سلطت "مراسلة فرانس 24" في روسيا، إيلينا فولوشين، الضوء على هذه القضية من خلال زيارة عائلات هؤلاء القتلى في منطقة سفيردلوفسك في سيبيريا، أحد المناطق الفقيرة في البلاد. الهجوم وقع حوالي الساعة 11 مساء، عندما تجمعت عدة وحدات مؤيدة للأسد، في قرية خشام (على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من نهر الفرات)، تدعمهم الدبابات والمدفعية، لمهاجمة مصنع "كونيكو"، عندما شنَّ التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات وقصفهم. وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وصور مرتزقة روس سقطوا في سوريا، لكن لم يُعرف عددهم الحقيقي حتى الآن، وبحسب وسائل إعلام فرنسية، هؤلاء المرتزقة هم أعضاء سابقون في شركة "بي دابليو سي فاجنر" الأمنية، وانضموا فيما بعد إلى "يوروبوليس"، وهي شركة جديدة متعاقدة مع نظام الأسد لاستعادة ومراقبة المنشآت النفطية. ويشار إلى أن "بي دابليو سي فاجنر"، مملوكة لـ"يفجينيبريجوزين"، رجل أعمال مُقرَّب من السلطة، وأيضًا يملك وكالة أبحاث للإنترنت، والمعروف بمساندته للكرملين بمجموعة من الحسابات الوهمية على الشبكات الاجتماعية والمنتديات. وتقول مجلة "إكسبريس"، إن عدد المرتزقة الروس في سوريا ما بين 1500 إلى 2000 جندي، وأُرسلت إلى هناك منذ عام 2015، وقال روسلان ليف، وهو ناشط روسي، إن إسهام هذه الوحدة الخاصة في الحرب "أدى إلى خفض فعَّال للخسائر في صفوف الجيش الروسي والسوري". ووفقًا لبعض المرتزقة: "جميع من وافق على الذهاب إلى هناك؛ بسبب المال؛ حيث يتم تجنيد هؤلاء بسعر مرتفع، إذ يُرسلوا إلى هناك مقابل 2.750 يورو شهريًّا، أي (7 أضعاف متوسط ​​الراتب في روسيا) لمحاربة المعارضة السورية أو مقاتلي تنظيم "داعش".

مشاركة :