كونا- اعتبر مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، ان القرار الدولي 2401 لوقف المعارك في سورية ليس سوى «خطوة أولى نحو تحسين الوضع الانساني في سورية، حيث لم يشهد القرار تنفيذاً ولو بشكل جزئي حتى الآن، وتحديدا في الغوطة الشرقية». واوضح السفير العتيبي في كلمة له امام مجلس الامن الدولي، أول أمس، ان الامر يأتي «بعد مضي أربعة أيام على اعتماد القرار الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في جميع المناطق، وذلك لمدة 30 يوما». وقال «ان وحدة مجلس الامن الذي اظهرها عند اعتماد القرار 2401 توجب علينا جميعا الحرص على تنفيذ بنودة بشكل كامل وفوري دون ابطاء بهدف التخفيف عن معاناة الاشقاء في سورية وحماية المدنيين». واشاد باستعداد الأمم المتحدة وجهوزيتها، للدخول إلى الغوطة الشرقية وبقية المناطق المحاصرة الأخرى، بهدف تقديم المساعدات لإغاثة المحتاجين، داعيا كافة أطراف النزاع في سورية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والامتثال لبنود هذا القرار. واكد أهمية أن يقوم أعضاء المجلس بالمساهمة في دفع كافة أطراف النزاع في سورية إلى التطبيق الفوري للقرار، موضحا «نجدد التزامنا كحاملي قلم بالمتابعة الحثيثة لحالة تنفيذه، بما في ذلك الاستماع إلى إحاطة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، بعد مرور 15 يوما منذ اعتماد القرار». واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت الماضي، القرار الذي اقترحته الكويت والسويد، ويطالب بوقف الأعمال العسكرية في سورية، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري.