ألقى مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمس الأول، كلمة نيابة عن الكويت والسويد في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية. أكدت الكويت والسويد التزامهما الكامل بمواصلة متابعة حالة تنفيذ القرار رقم 2401 حول وقف إطلاق النار بجميع الأراضي السورية، وإيصال المساعدات الإنسانية عن كثب، من خلال التقارير الشهرية المقدَّمة إلى مجلس الأمن. وبينت الكويت أن الالتزام بتنفيذ أحكام القرار هو السبيل الوحيد لتحسين الوضع الإنساني. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمس الأول، نيابة عن الكويت والسويد في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني بسورية. وقال العتيبي: «يصادف هذا الشهر بداية السنة الثامنة من الصراع في سورية، وللأسف لا تزال هناك حاجة لوقف العنف والتوصيل المستمر للمساعدات الإنسانية والطبية، من خلال القوافل الأسبوعية وعمليات الإخلاء وحماية المدنيين والمستشفيات وإنهاء الحصار». وأضاف: «نجتمع بعد مرور شهر على اعتماد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار دون تأخير لمدة 30 يوما من اعتماد القرار، ونشجب عدم تنفيذه حتى الآن». وأكد العتيبي بخصوص الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، أنه يجب أن تكون جميع عمليات الإخلاء طوعية، وأن يكون للناس الحق في العودة واختيار أماكن آمنة للذهاب إليها، مع ضرورة أن تشمل أي مفاوضات حول إخلاء المدنيين ممثلين عنهم، كالمجالس المحلية على سبيل المثال. وشدد على أهمية أن تستمر قوافل المساعدات الإنسانية في دخول الغوطة الشرقية لمصلحة أولئك الذين قرروا البقاء فيها، على أن تكون تلك القوافل أسبوعية، كما نص القرار 2401 وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، بما في ذلك المستلزمات الطبية، مع تأمين الوصول لموظفي الأمم المتحدة. وتابع العتيبي: «علينا الاستمرار في بذل كل ما في وسعنا لضمان التنفيذ الكامل القرار في جميع أنحاء سورية، إذ إن الزيادة التي تم تحقيقها في عدد قوافل المساعدات الإنسانية التي دخلت المناطق المحاصرة في الشهر الجاري حققت وصولا جزئيا، مقارنة بحالة الإغلاق الكاملة في وصول المساعدات في الأشهر السابقة».
مشاركة :